حادثة "مطارالعقبة" تفتح ملف طائرة الملكية في مطارالسليمانية
أخبار البلد – فجّرت قضية انحراف طائرة الملكية شهية المتربصين والفضوليين الذين بدأوا بفتح ملفات مسكوت عنها في ملف الطيران الأردني ..
ويبدو أن أحد النواب قد طرح سؤالا برلمانيا لدولة الرئيس يطالبه بضرورة
معرفة تفاصيل حادثة أصابت طائرة الملكية الأردنية في مطار السليمانية التي تعرضت
لحادث شبيه بحادث طائرة العقبة لكن الفرق أن الملكية ومعها هيئة الطيران المدني
باعتبارها السلطة الرقابية المعنية بموضوع السلامة الجوية تدخلت في حادثة العقبة
وسارعت بفتح التحقيق بينما في حادثة مطار السليمانية تجاهلت القضية بل حاولت
إخفائها وعدم التقرب منها ،ويبدو أن المسألة تحمل في طياتها وخفاياها الكثير من
التساؤلات الممزوجة بروح الاستغراب والدهشة.
القصة بدأت بتاريخ 4/3/2017 عندما هبطت طائرة الملكية الأردنية نوع
"انرتاير 175" في مطار السليمانية في العراق ،الأمر الذي تسبب بأضرار
جسيمة في جسم الطائرة والمطار،ما يطرح تساؤلا عن أسباب عدم فتح رئيس هيئة الطيران
المدني الكابتن هيثم مستو لملف تحقيق لهذه القضية حيث أصرّ على عدم التطرق لا من
قريب أو من بعيد إلى هذه الحادثة الغريبة في علم الطيران،فكابتن الطائرة تجاوز
الحدود والمنطق عندما هبط في الطين وبم يهبط على المدرج مسببا خسائرا مالية فادحة
في البينة التحتية لمطار السليمانية هذا عدا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بجسم
الطائرة وبالتالي خسائر فادحة لحقت بالملكية الأردنية الموجوعة بالديون والمثقلة
بالخسائر .
وعلمت "أخبارالبلد" ،بإن السرّ في عدم فتح تحقيق في حادثة
السليمانية يعود ويعزى إلبى ان الكابتن "ح.ع" والذي لم ينجح في امتحانات
الترفيع في أكثر من مرة ،لكنه رُفّع بشكل مخالف للقانون بجهود مدير العمليات في
ذلك الوقت هيثم مستو،الذي تولى إدارة الملكية قبل عزله ومن ثم أصبح رئيسا لهيئة
الطيران المدني ،الذي تأخر لأكثر من (3)شهور في فتح التحقيق مع صديقه الطيار
السابق والفاشل في امتحان الترفيع .
ويبقى السؤال مطروحا عن سرّ اللغز في تأخير فتح التحقيق في حادثة مطار
السليمانية لأكثر من (3) شهور علما بأن الحادثة تسببت في إغلاق المطار وتكبيد
إدارة المطار خسائر بأكثر من (750) ألف دولار وخسائر أخرى ،الأمر الذي دفع أحد
النواب بتوجيه تساؤلا خطيرا حول الاسباب الحقيقية التي دفعت الكابتن مستو لإخفاء
والتستر على حقيقة كبيرة كادت أن تتسبب بكارثة جوية وسمعة غير متوقعة للأردن،وبعد
كل هذا هل يستطيع رئيس هيئة الطيران المدني الذي يقال أنه جاء إلى منصبه بطرق لها
علاقة بالمحسوبية والواسطة ،أن يقدم لنا تفسيرات أو حتى تبريرات ،أو ملاحظات عن
هذه الحادثة التي باتت أهم ملف يطرح تحت القبة البرلمانية.