إفتحولكوا مطعم خيري يا خالتي
إفتحولكوا مطعم خيري يا خالتي
بقلم: شفيق الدويك
إسمعتلك مبارح قصه يا خالتي والله قشعرت بدني.
كاين زلمه محترم بعمان ، الله يرحمه، الله معطيه شوية مصاري، يعني وظعُه مرتاح، خاف الله في الأربعينات، ما ينام قبل ما يعشّي كل المساكين إللي ساكنين في منطقته، وما ياكل إلا آخر واحد يم، وبتقول زوجته مرات ما كان ياكل.
خطر ببالي فكره يا خالتي.
بالك كثير صعبه هاي الأيام يتفق جماعة الخير إللي الله معطيهم ملايين وغيرهم يفتحوا مطعم خيري، ويكون كبير شوي يعني بكل مدينة فرع أو أكثر، والحكومه تعطي الأرظ مثلا، وشركة الكهربا تعطي كهربا، وشركة المي تعطي المي، و شركة الإسمنت تعطي إسمنت ، والمتقاعدين إللي حابين يعملوا خير يشتغلوا في الإداره ؟
عليم الله يا خالتي في ناس دخلها في اليوم أكثر من الف ليره. شو الف ليره ؟، في ناس بتعمل أكثر بكثير !
يعني شو فيها لو يغاروا من، قصدي يقلدوا الأميركاني بيل جيتس صاحب شركة الكومبيوتر لكبيره إللي شُفتُه من يومين بالتلفزيون ويعملوا خير كثير مثله ؟
طيب لو قلنا الوجبه المحرزه، يعني إللي فيها لحمه، للواحد بتكلف ثلاث ليرات، يعني إللي بيدفع الف ليره بالشهر بقدّم 333وجبه، و بلاقي عملُه عند ربُه، وما بضل واحد جوعان.
وكمان، يفتحوا باب التبرعات للمطعم، وأنا مستعده أدفع ثلاثين ليره أول ما يفتح المطعم، لأني حابه أطعمي عشر مساكين عن روح جوزي يم !!!
قبل ما أنهي هاظا المقال حابه أحكي إنه فراس حكالي قبل شوي بالحرف الواحد: " لو فعلوا ذلك لما أصبحوا أثرياء "، و رديت عفراس: " و مع ذلك حبيبي فراس تدرك في أحيان كثيرة أن حب الخير موجود لدى بعض الأثرياء. عموما الفكرة تتضمن أيضا إطعام الأثرياء الفقراء " !!!