** الحصانة حافزاً وحمايةً للمفسدين **
** الحصانة حافزاً وحمايةً للمفسدين **
إنطلاقاً من الدستور الأردني والذي تم التعديل على معظم مواده من خلال القوانين الوضعية والتي يتم إقرارها تباعاً حتى وصلت لأكثرمن ثلاثين تعديلاً تم من خلالها المساس بجوهر الدستور الأردني والذي ينص على أن الحصانة لا يتمتع بها إلا جلالة الملك .
إلا أن التعديلات القانونية منحت الكثير من المسؤولين من نواب ووزراء في هذا الوطن حصانة لا يتمتع بها حتى بعض رؤساء الدول في عالمنا الحالي .
ترى لماذا تم التلاعب بإقرار القوانين التي يتم من خلالها إفساح المجال للإعتداء على مقدرات الوطن والشعب ، وذلك بحماية كاملة ودون أية مساءلة حتى أصبح المفسدين يمتلكون الثروات التي تفوق بقيمتها ممتلكات الوطن ، وكأن الوطن كان خلال العقود الأخيرة مضماراً للسباق في نهب وتحويل ممتلكاته إلى ممتلكات خاصة على مبداً ( الشاطر يسبق ويمتلك أكثر ) وذلك على مرأى ومشاركة من الجميع وخصوصاً أصحاب القرار في جميع المواقع الرسمية والشعبية .
المشكلة أن للفساد والمفسدين جنوداً وجدوا للدفاع عنهم مقابل القليل من الفُتات ، أو من مبدأ الفزعة الوطنية والعنصرية ، وكأن من يطالب بمحاسبة المفسدين لا يتمتع بالوطنية التي يتبجح بها كبار المفسدين وأذنابهم وتجدهم مباشرة يُترجمون دفاعهم هجوماً على المطالبين بمحاربة المفسدين من خلال إتهامهم بالمساس بالوحدة الوطنية أو بعدم الولاء للوطن وقائده ، علماً بأن قائد الوطن هو أول من أعلن الحرب على ألفساد والمفسدين ، إلا إذا كان الموطن لم يستطع قراءة رسالة جلالة سيد البلاد في التصدي لذلك الأخطبوط الذي أصبح يمتلك القدرة على المقاومة والدفاع عن مكتسباته حتى أمام رغبات سيد البلاد .
نتيجة لما سبق أصبح من الواجب على جميع الشرفاء من أبناء الوطن التوجه لجلالة سيد البلاد بالرجاء لإتخاذ الإجراءات الضرورية والسريعة لإلغاء الحصانة عن جميع المسؤولين في هذا الوطن الحبيب وتفعيل دوروإستقلال السلطتين التشريعية والقضائية وحمايتهما من تغول السلطة التنفيذية كما تم ملاحظته خلال العقدين الأخيرين ، ووضع قانون إنتخابات ديموقراطي وعصري يساعد على إيصال النخبة من أبناء الوطن لمجلس النواب و يمنع التلاعب والتدخل في العملية الإنتخابية والمحافظة على حقوق الشعب في التعبير عن إرادته بكل حرية ونزاهة تضمن وجود مجلس نواب شعبي حقيقي يتمتع بكافة الصلاحيات للقيام بواجبه حفاظاً على الوطن ونظامه .
حمى الله الأردن في ظل قيادته الحكيمة وهدى أبناءه جميعاً للقيام بواجباتهم كما يحب ويرضى .
** فاخر الضرغام الحياصات **