عمر شاهين يكتب : وأخيرا أنصف التاريخ معروف البخيت فقد ظهر الحق وزهق الباطل

 

خلافا لمن يريدون تصفية الحسابات من مجلس النواب، ومن الذين يحلمون بمقعد رئيس وزراء خلفا للبخيت، وللنواب الذين يسعون لتسجيل بطولة في مجلس النواب تحفظ لهم ماء الثقة للفترة القادمة. فانا سعيد جدا لان البخيت أنصف أخيرا وسجل ورقة نزاهة موثقة قانونيا.

نحن لسنا معنيون بأحزاب المعارضة وخطباء النقابات ، فلأمر ليس استعراض، واستمراء في الرفض والطعن في الغير طالما أن الكلام ببلاش ، والتنظير من وراء المايكرفون أسلوب يتقنه المبدعون في الإذاعة المدرسية، إلا أن إسرار الفساد وتوطينه لا يرى في العين السطحية.

بصراحة مل المثقف من مشهد المعارضون الجدد ، وصحافيوا المواقع الالكترونية الجدد، والمدونات وحزبيون اليوم الذين قد لا يكون بعضهم كان في عام 2007 يعرف حتى صحيفة الغد ، واليوم الكل أصبح منظرا ومحاميا ومحاسبا.وينظر بالحقائق.

إذا أردنا أن نحاسب الفساد فيجب أن يسال من كان يدعي بان الأمر من فوق ، وان هناك مصالح اقتصادية استراتجية لا أن نتهم البخيت أو حتى الدباس، ونلصق بهم تهم من قبل أناس يجهلون قدرة القدوة الخفية التي كانت تعبث في الدوار الرابع وتهدد بتدمير مستقبل الغير وتصور لهم أن في هذه القرار مصالح عليا للدولة.

ظروف عام 2007 تختلف كليا عما يظنه سياسيو اليوم أو جيل الربيع العربي، فقد كانت هناك قوى تفرض تحكمها، على الصحف وعلى السياسيين ولها أيد ذات عضلات مفتولة سياسيا ، لا يستطيع أقوى رئيس وزراء تحديها ، ولكن في المحصلة لدي معادلة واحدة تضع الأصبع على الفاسد وعلى النزيه.

 عندما نجري جردة حساب لأملاك أي مسؤول وننقص منها ما اكتسبه وراثة أو عبر تجارة واضحة فيتبين لنا فورا، من الفاسد ومن الشريف فحملة الاستقواء على البخيت لم تعد مقبولة نهائيا ، ولا يمكن تفهما بلغة الواقع ، هناك مسؤولين يمتلكون مئات الملاين ونصفق لهم ولا يجروء احد طلب محاسبتهم باسم وظيفتهم السابقة الحساسة ، بينما الكل أصبح يريد فقط فتح ملف الكزينو أو خالد شاهين وكل هذا يعود لسبب واحد

السبب أن هناك صالونات سياسية تدور اليوم لتؤثر على البخيت ، الذي يود تدمير مصالح المسؤولين ممن وظفوا الآلاف في لمؤسسات الخاصة، ويتضررون من القوانين الجديدة الديمقراطية وهم يعرفون أن البخيت وحكومته سائرة في نهج تطبيق المستقبل الإصلاحي الذي سينهض في الأردن، ويتعري المسؤولين ، وأصحاب المال السياسي .

لن أتعرض للكازينو اخلاقيا فهناك ربا البنوك والقروض، وهناك بيوت النوادي الليلة التي تفوق قذارة الكزينو وهناك مصانع الخمور ، وهناك لصوص سرقوا أموال الخزينة ، وهناك من سرق عيانا أموال المنح العربية والخارجية، وهناك وهناك وهناك .

أما هنا في الدوار الرابع فلدينا الرئيس معروف البخيت صاحب اليد العفيفة النظيفة الذي يتحدى برصيد حسابه من يتكلم عن فساد يخصه، والذي يراهن على رابه والمنح الواضحة التي تلقاها فقط لتحسين معيشته، هذه الحقائق التي يجب أن يراها الناقدون ليس فقط رمي الكلام  والانجرار وراء موجات الأخبار المفبركة.

إذا خلصنا الله من كازينو القمار فلا يجب أن ندخل كازينو سياسي يسعى فيه بعض النواب لتسجيل مواقف أمام رئيس مخلص للوطن وللبلد، واجه فقط وبصمت أفعال غيره ومؤامرتهم،وهم اليوم أحرار وعليه أن يدفع الثمن من زور انتخابات 2007 وهما باسم عوض الله ومحمد الذهبي وعوض الله كان سمسار كل مشروع اقتصادي اضر في الوطن بعد أن خدعنا في مصطلحات الخصصة والسوق الحر ولولا الله وحربه مع الذهبي لباع بيوتنا وصحراءنا.

أقف اليوم مع البخيت وانحني لنواب محافظتي الزرقاء خصوصا وباقي زملائهم الذين وقفوا مع البخيت وشاء الله أن تظل الثقة بثلاثة أصوات حتى يسكت من ادعى أن هناك تدخلات ، فمن العيب أن يقال هذا ونحن نجد النسبة القريبة الواضحة في أن المحاسبة ديمقراطية.

أما خليل عطية ومدوح العبادي وزملائهم،  فلهم الحرية ولكن كان على لجنة عطية أن يقدم تقرير لا أن يفرض أرائه على زملائه وممدوح العبادي معروف بأنه يغبط البخيت لعدم إشراكه في حكومة 7 200 ويكفي ما قيل من خير على لسان عبدالله النسور وناريمان الروسان في شخص الرئيس، وعندما يود العض تسجيل مواقف فان الحق يعلوا على الزيف كما يعلو الزيت على الماء. ليتنا رأينا هذه البطولة يا خليل عطية  في السابق ليتكم حاسبتم نادر الذهبي عندما كان يحرككم شقيقه بالهاتف ، وعندما علمتم عن قضية اسمها الكازينو ليتكم أظهرتم شجاعتكم يومها في كشفها .

مجلس النواب لن يكمل أعوامه الأربعة لذا يجب عليه ألا يسعى لتسجيل المواقف فقط ليظل الأمر بكل عقلانية وضمير، وعندما نريد محاسبة الفساد فجيب أن يكون بجميع المقاييس وأولهم قوى التدخل الحفية التي يسعى اليوم بعضها ليكنوا معارضة، والمهم أن البخيت بريء ولم تفلح صناعة الصالونات الفاسدة فالفاسد يوجد في أرصدته الملايين وليس لدى عند أبناء الحراثين.

Omar_shaheen78@yahoo.com