عبدالعزيز زطيمة يرد على مقال بسام البدارين حول الهجوم على رجالات الأردن

بعد التحية والاحترام لشخصك، أنا الذي أتوجه إليك عن مفهوم ما كتبت، وأقول لك هل تم سحب أية جنسية أو رقم وطنني ممن نزحوا عام 1967، فإذا كان لديك أية معلومة الرجاء تزويد الرأي العام بها، ولكن مع تطبيق قرار فك الارتباط عام 1988 فإنه يجب عدم إعطاء أي جنسية أو رقم وطني من سكان أهلنا في الضفة الغربية، وكان ذلك بناءاً على طلبهم وطلب منظمة التحرير، وهذا شيء مشروع ومقبول بالنسبة للذين لا يزالون ينادون بالحفاظ على فلسطين، ونحن معهم قلباً وقالباً، والذي يظهر على السطح من هؤلاء الأشخاص قلة قليلة يا أخ بسام. نعيد ونكرر، نحن نتطلع إلى يوم تحرير فلسطين، ودرتها القدس والأقصى الشريف، وهناك تكون الوحدة الوطنية المقدسة، ولكن ترك الضفة الغربية والمجيء إلى الأردن لطلب الجنسية فهذه أساس الفتنة الوطنية التي لا نريدها. لقد صببت جام غضبك على الوزير السابق نايف القاضي، وهذا رأيك أنت ومن معك، أما بالنسبة لنا فهو رجل شريف ووطني ونكن له كل الاحترام، وكل مسؤول يقوم بمنح الجنسية والرقم الوطني لغير مستحقيها فهو خائن للأمانة ونقولها بأعلى صوت دون خوف أو مراءاة من أحد. والذي يريد أن يترك وطنه فليس له إقامة عندنا في الأردن وغير مرحب فيه، ويوجد في الدنيا دول كثيرة فليذهب إليها. وأما من ناحية الاستثمار يا أخ بسام، فلقد رأينا كيف كانت الحياة قبل مجيء تلك الاستثمارات، وكيف أصبحت بعدها، فنحن غير معنيين بهم لا من قريب ولا من بعيد. وأرجوا منك يا أخ بسام أن تقارن الأردن بأي دولة عربية بمنح الجنسيات وعن الحقوق الممنوحة لأي إنسان يقيم على أرض الأردن، وهذه الحقوق والكرامة التي حرص الهاشميون على إعطائها لأي إنسان موجود على أرض الأردن نابعة من تاريخهم الطويل بالعطاء والكرم. أرجوا أن يتسع صدرك يا ألأخ بسام لما سبق.