كل عام والقتل أقل
وفي ليبيا حدث بلا حرج عن آلاف القتلى والعيد فيها ترحم على من قضوا، والعراق ينزف انهارا مضافة لدجلاه وفراته من قبل ومن بعد صدام، وهو الآن ذبيح من اقصاه الى اقصاه رغم القول ان تلعفر اخر المعاقل. وفي فلسطين عيد ايضا أضيف الى مراسمه زيارة المعتقلين في سجون السلطة، ولا يمر يوم فيها دون ان يذبح فلسطيني او اكثر، وصلاة العيد في الاقصى يتبعها اقتحامات الحاخامات وقطعان المستوطنين، ولم يعد ممكنا فيها القول كل عام وانتم بخير غير ان عباس سيستقبل المهنئين في مقره بالمقاطعة كزعيم.
والحال هنا نفسه الذي كان قبل عام مضى، ولا جديد ابدا سوى ارتفاع الاسعار اكثر والغلاء يرافق العيد كمناسبة للاستغلال، وتنام الحكومة فيه على عسل الاجازة في الخارج، ويرافقها ما تيسر من نواب وأعيان ومسؤولين، ولسوف تغرق العقبة بزوار حجزوا مناماتهم على الارصفة والحدائق العامة وشاطئ الغندور كما في كل عيد، ومتعتهم اكثر ما يكون بمكسرات محامص الشعب باعتبارهم مكسرات الشعب ايضا، وعليه يمكن القول كل عام والناس معيدة اكثر.