اسرائيل تعتقل نائبا في المجلس التشريعي وتتهم ليلى خالد بالتنسيق بين خلية مسلحة للجبهة الشعبية اعتقلت وقيادة الحركة في دمشق
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر الثلاثاء نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني ضمن حملة اعتقالات شنتها بالاراضي الفلسطينية طالت اكثر من 20 مواطنا.
واعتقلت قوات الاحتلال الدكتور ناصر عبد الجواد عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية.
وذكرت زوجة عبد الجواد أن عدة دوريات وناقلات جند تابعة لجيش الاحتلال، اقتحمت منزلهم الكائن في قرية دير بلوط قضاء سلفيت، الساعة الواحدة فجراً بعد أن طوقته وقامت باعتقال زوجها. وأضافت أن اعتقال زوجها'(46 عاما) كان متوقعاً بعد حملة الاعتقالات المستمرة التي تستهدف نواب المجلس التشريعي وقادة من حماس في الضفة الغربية منذ توقيع اتفاق المصالحة، مضيفةً أن زوجها اعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال قضى خلالها أكثر من خمسة عشر عاما.
واعتبر رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، حملة الاعتقالات في صفوف نواب حركة حماس تهدف إلى تعطيل المصالحة الوطنية لان تفعيل التشريعي هو احد ركائز هذه المصالحة الوطنية.
وأكد دويك في تصريح صحافي أن هذه سياسة تتبعها إسرائيل كلما شعرت أن هناك إمكانية لاقتراب تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني، مشيرا الى أن إسرائيل تقوم باعتقال نواب'الأغلبية في المجلس التشريعي بالتقسيط، فهي تقوم في كل أسبوع باعتقال احد النواب وإعادتهم إلى سجونها'.
ومن جهته ادان المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي لكل من النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ناصر عبد الجواد من محافظة سلفيت، والناشط الحقوقي فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى والصحافي نواف العامر مدير البرامج بقناة القدس الفضائية والأسير المحرر فراس جرار من محافظة نابلس'.
هذا وكان جيش الاحتلال شن فجر الثلاثاء حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، واعتقل'23 مواطنا، من محافظات نابلس وقلقيلية وجنين وسلفيت والخليل ورام الله.
ومن ناحيتها ادانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حملات الاعتقال العشوائي المتصاعدة في الاراضي الفلسطينية واجراءات ادارة سجون الاحتلال بناء على توجيهات رئيس حكومة الاحتلال، بتوسيع الاجراءات الانتقامية والتنكيلية بحق الاسرى الفلسطينيين بما في ذلك حرمانهم من الدراسة والاطلاع على المعلومات والاخبار وتشديد التضييق فيما يخص زيارات الاهالي ومنع الحد الادنى من الحاجات والظروف الانسانية في المعتقلات كالدواء والغذاء والعلاج، ومواصلة سياسات التعذيب والعزل والاحكام الجائرة بحق المعتقلين والتنكر لحقوقهم باعتبارهم اسرى حرب ومناضلين من اجل الحرية.
ودعت الجبهة الى التحرك الفوري الرسمي والشعبي وعلى المستوى العربي والدولي لوقف هذه الجرائم والعقوبات الجماعية والتعذيب للاسرى ولذويهم، وللتوجه الى مجلس حقوق الانسان والمنظمات والمحاكم الدولية لوقف حرب الابادة الزاحفة تجاه الاف الاسرى، وذلك في اطار استراتيجية وطنية جامعة تقوم على مجابهة الاحتلال بكافة تجلياته وفضح كافة الاطراف الداعمة له والمتواطئة مع سياساته، التي يدفع ثمنها ابناء الشعب الفلسطيني دما وعذابا وارضا ومقدسات وحقوقا.
ومن ناحية اخرى اتهم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ليلى خالد القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عضو المجلس الوطني الفلسطيني بانها قامت بدور المنسق بين خلية مسلحة للجبهة الشعبية تم اعتقالها مؤخرا وبين قيادة الجبهة في دمشق.
وقالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الاسرائيلية الثلاثاء إن محققي الشاباك ذهلوا عندما عرفوا أن خالد كانت حلقة الوصل بين قيادة الجبهة الشعبية والخلية المسلحة.
ووصفت الصحيفة خالد بأنها 'خاطفة الطائرات' كونها اشتهرت بخطف طائرات في بداية سبعينيات القرن الماضي بدعوى طرح القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية.
وكانت إسرائيل سمحت الاثنين بالنشر عن اعتقال خلية فلسطينية مسلحة في القدس الشرقية ورام الله.
وكشف الشاباك النقاب عن ان قوات الاحتلال الاسرائيلي بمساعدتها اعتقلت في الاسابيع الاخيرة خلية مكونة من 20 فرداً في رام الله تعمل لحساب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وافادت الاذاعة الاسرائيلية، ان من بين هؤلاء شبانا يسكنون في القدس واخرين كانوا معتقلين سابقا في إسرائيل.
واتهمت اسرائيل هذه 'الخلية' بالتخطيط لارتكاب سلسلة 'اعتداءات' بما في ذلك اختطاف جندي وزرع عبوات ناسفة في القدس ولا سيما فندق الشيخ جراح، كما واتهمت اسرائيل الخلية بالحصول على وسائل قتالية لاطلاق نار باتجاه تجمعات سكنية اسرائيلية وجنود اسرائيليين، واتهمتهم انهم خططوا لتصفية مشتبه فيه بالتعاون مع اسرائيل ولاختطاف تاجر اراض فلسطيني.
وذكرت مصادر اسرائيلية ان الخلية التي تم اعتقالها كان يقودها فلسطيني من ضاحية شعفاط بالقدس الشرقية يدعى ناصر أبو خضير (50 عاما) ووليد حباس (31 عاما) من قرية كفر عقب وفي عضويتها أكثر من 20 ناشطا.
ونقلت 'يديعوت أحرونوت' عن مصادر في الشاباك قولها إن 'اعتقال أعضاء الخلية قبل تنفيذ نواياها منع عدة عمليات'.
وأضافت مصادر الشاباك أن الحديث يدور عن خلية كبيرة الحجم ونشطت في الإعداد لتنفيذ عمليات بسرية بالغة وباتصال دائم مع قيادة الجبهة الشعبية في دمشق وأنه تم اعتقال أعضائها بعد أن بدأوا بالتحضير لتنفيذ عمليات وتجنيد نشطاء واقتناء أسلحة.
ووفقا للشاباك فإن المعتقلين اعترفوا خلال التحقيقات معهم بالعضوية في الخلية وبتشكيل خلية عسكرية وبتهم أخرى عديدة وجهت إليهم.