مطلوب تنفيذ قضائي ...معمر المدمر

 

                        مطلوب تنفيذ قضائي ..معمر المد مر

                                                                          سليم ابو محفوظ

 

ما يجري ويدور في وطننا العربي شيئ لا يصدقه عقل بشري، ولا هو عفوي

بل مقصود تنفيذي، على أرض واقع المرار العربي الذي عاشته الأمة في ذلها الأزلي منذ إندثار سلطانية الخلافة ، التي تآمر عليها العرب قبل غيرهم  ، وكان خنجرهم في خاصرة الخلافة قبل عدوهم ، لأن العدو عدو والصديق حينما يصبح عدوا، يكون خطرا ً يشكل أكثر من الأعداء أنفسهم  ،لأن ضربة القريب الحاقد أوجع من ضربة  للغنائم  حاصد .

لان همه في جلب المغنم  ومكسب المغرم وتذهب شجاعته في طمعه ، بعكس ذوي القربى  الذي يتمنى لك كل الإهانة والضرر والخسارة الفادحة ، من أجل  أن يقفز مكانك فورأ ً وبدون تردد ، وهنا لا يفلح لأنه تآمر على نفسه فنبذه من غرر به ولعب لعبته ، أصحاب الألعاب الدولية المغرر بشعوبها والملعوب على حكامها ومشايخها.

منذ البدايات التحررية  الوهمية التي صنعتها الصهيونية ، والإستقلالات العربية الكاذبة المصنوعة بريطانيا ً والمباركة صهيونيا ً، لأن العرب لم يزالوا ولغاية هذه الكتابة  ،لا يملكون قرارهم بأنفسهم وواهم من يقول العرب أصحاب قيادة وسيادة كأمة تنطق بلغة الضاض ، وتدين بالإسلام  وقرارها حر بلا مقصات رقابية ، وإملاءات كتابية وشروط عقودية .

كل هذه  المقدمة التي بلغت 180 كلمة لا داعي لسردها ولا معنى يفيد قارئها ،لأن الكلام أصبح لاجدوى له ولا فائدة مرجوة منه لأن الوجوه ملتحت لدى الحكام ،

 والقلوب كثرت دقاتها  والعقل لا يستوعب أكثر مما يملئه من تفكير، في أوضاع أمة بدون كرامة تذكر، وبطولات وهمية صنعت،  وأمجادها  للأسياد خضعت ، ولأوامرهم تلقت من العدم صنعت تاريخ  مجيد وبدءه أصبح عيد .

ورد على تفرقتها في قاموس دول العالم خف وزنها ، وذل حكامها  وسكتت جيوشها بحجة حقوق الإنسان ، وكذلك  زاد البلة طين وأصبح الحاكم  المستبد بالأمس ، لا مظلة تحميه ولا  دستور يراعيه ولا قصور تؤيه ، وأصبح مشردا ً مثل زعران الزرقاء مطلوب للتنفيذ القضائي  الدولي والمحلي .

 إن الله  يعز من يشاء ويذل من يشاء  أعطى وأدهش ، وسحب وفتش وها هو أكبر صورة حية أحداثها وفيها  معمر  إنهز ملكه ، وقتل ولده وشرد غالبية  أفراد أسرته  وهلك جيشه  وتبخرت قوته  ، وأصبح مشردا ً لا أحد يستطيع أن  يشاهده  ولا يواكله ولا يقاربه  مُعدي جربه مؤذي قربه منبوذ  من  يؤيده .

مطلوب قضائيا ًكمجرم حرب وكناهب ثروة وطن ، وسالب حرية شعب وظلم فئات

كثير عددها ، في فترة حكمه لليبيا الأسود بجهله المغلق على شعبه خوفا ً من تسرب الثقافات المتجاورة واللقاءات التحاوريه، من قبل شعوب الجوار عالية الثقافة مقارنة مع الشعب الليبي ، الذي يأكل ويشرب ولا يملك  خامل  مثل تنابل السلطان عبد الحميد أكثرهم ، غرر بهم  مصاص الدم  وأوهمهم  بأنهم شيئ وفي الواقع هم في قاموس القذافي لا شيئ يذكر .

ملاحق شعبيا ً ومطلوب دوليا ً ودمه مهدور عشائريا ً  ومهدد ثأريا ً ، زال عنه السلطان وأصبح أضعف إنسان ،  سبحان الله في عليائه الذي أعطى وأعز ، وأخذ فأذل واستفز  سبحان المالك  للملك كله يعز  من يشاء ويذل من يشاء ، بيده الخير وهو القادرعليه ، وهو القاهر للجبابرة من حكام ظلموا بعد أن نقموا.

 فأنت  وليهم يا الله ، وناصر المقهورين عليهم فأرنا بهم آياتك  التي  لا تنزلها إلا بعد  ظلم وقع  وجور قطع  الرحمة ، بين الحاكم الظالم والمحكوم المظلوم الذي لا رحمة له الا منك  ولا رب له الا أنت ،  اليك ترجع الامور وانت القادر على نصر عبيدك الموحدين وطي صفحة المستبدين الخارجين على شرعك  من الدين ، ولك الحمد يا الله يا ناصر المستضعفين .