قمر فلسطين
قمر فلسطين
عندما إشتعلت الثورة بالخضراء تملكنا الخوف على مصير الحبيبة تونس ... كنا نراقب ما يحدث ... فكانت تتحكم فينا انفعالات
داخلية يمتزج فيها الخوف والترحيب والحزن على الشهداء ... العجيب أن الأرض نبتت ألف مليون شهيد ....تلهفنا لإنتصار
الشعب التونسي المقهور ... إلى أن هرب الطاغوت من فزعه .. عندما شاهد وتأكد من توهج نور الحق
نستطيع فعل ما فعله الشعب التونسي ؟؟ نعم قبل إنتهاء ثورة تونس تسلم الشعب المصري المقهور الخانع لحاكم دمر كرامة
الإنسانية ...شعلة الثورة ... تسلمها شباب( الفيس بوك )... لا ننكر
الخانعين المنفذين لأوامر أمريكا وطفلها المدلل إسرائيل في المنطقة .. لن ننكر أن حكامنا عبثوا بنور الشمس...حاولوا إجهاض
فكرة تحرير فلسطين... وغرس نبتة أنا و ما بعدي الطوفان.. ونحن بالأخص كان إلهاؤنا عن القضية التي نحيا من أجلها بالبحث
عن القوت .. وكيف نستطيع توفير سبل الحياة لليوم,, ونموت غدا؟....نظام أرض الكنانة الفاسد أنسانا دموع أطفال فلسطين
ببكاء أبنائنا وتجويعهم وتحديد دخلنا ... لطمس الحق في عقولنا وإطفاء أي ضوء خافت ينبعث من ظلمة ليل بلا نوافذ...
في ميدان التحرير . ندّد شبابنا بإسرائيل وأمريكا ...الملايين من الشعب المصري هتفوا الموت لإسرائيل ... الموت لإسرائيل
..سوف نزحف لتحرير القدس..إرتجفت القلوب وإنبعث الأمل من جديد...وحبلت الأرض بدون خطيئة بفكرة التحرير ...من ثبات
وجرأة الشعب المصري .... إلى الآن يتجمع الملايين بميدان التحرير لتنفيذ مطالبهم ألا وهي القضاء التام على الفساد وتحقيق
العدل والمساواة ومحاكمة أنظمة الفساد بكل صورها....وكلنا نعرف أن آليات مساعدة الشعب الفلسطيني تختمر الآن بعقول
شبابنا...
البداية.. القرار بفتح معبر رفح وتسهيل مرور المساعدات لغزة العزة...ولكن يجب أولا قبل التفكير في خطوات تحرير القدس ...أن
نعد العدة ونعيد القوة للجيش المصري.... وأن يكون واجبنا مساعدة الجيش لرفع المعاناة عنه وعودته لأرض الميدان... لسد
الثغرات التي ممكن أن يراها العدو.... فيخيل له أنها نقطة ضعف في جبين الوطن.. ما نتمناه جميعا بعد فض الإشتباكات بين
حماس وفتح وإتمام الصلح بينهم والخروج من ظلمة ليل طويل
الذي من أجله يسقط الشهداء لرواء الأرض المقدسة... ولنتذكر دائما أنّ العدو لا عهد له ولا ميثاق وأن عهدنا الوحيد هو مع الله
ألا وهو أن يتّحد كل عربي وكل مسلم ومسيحي على أرض العروبة لتحرير القدس العربية
.... حلم يزفّ مع تحقيق الحرية للشعوب العربية من حكامها المنبطحين الموالين للعدو والطاغوت الأكبر...لا أنكر أن هناك بدايات
حقيقية وهي رفض الفلسطيني لجنسية غير جنسيته فالفلسطيني الآن يحاول أن يحافظ على جنسيته الفلسطينية لأن بين
حناياها الحفاظ على أرضه ومحاولة استرجاع ما أغتصبه العدو منه... .. ومع تسارع دقات طبول الضمير العربي والتفافهم حول
القضية الفلسطينية... نرى استعراضا أمريكيا إسرائيليا لتغيير اتجاه الدفة في اتجاه آخر بعيداً كل البعد عن هدفنا الحقيقي....
فأمريكا تتمخض لنا كل يوم عن فكرة تنثرها على صفحات تاريخها الأسود.... قامت بكل تبجح بضرب ليبيا بحجة أنها تقوم بحماية
الشعب الليبي من ظلم ألقذافي... فقتّلت المدنيين والشعب الأعزل من السلاح و قصفت المباني بحجة البحث عن القذافي
...وهي في الحقيقة تلهث ساعية وراء كنز ليبيا ألا وهو النفط الخام... و إخواننا أيضا يذبحون ويقتلون باليمن الشقيق ولم
تتحرك طرفة عين في إتجاة اليمن وشعبها المجاهد ..أمريكا وأشقاؤها يسعون فقط للمصلحة الخاصة بهم... لا يهتمون لأمر
العربي ولا المسلم ولا للشعب الفلسطيني المنكّل به منذ سنين... أين شهامتهم وإنسانيتهم والفلسطيني يذبح ويشرد
وينهب ويهتك عرضه قبل أرضه.... لا... و لا...هم يخططون دائما من أجل مصلحة إسرائيل وإقامة الدولة العبرية وتحقيق حلمهم
الفاسد من النيل للفرات... أعتقد أن الحلم تم إخماده و اجهاضه مع ثورات الشعوب العربية...ومنذ يومين نثرت لنا خبرا ... تعتقد
أننا مازلنا العرائس التي تلهو بها بعقول حكامنا الضيقة من خلال خيوط شبكتها العنكبوتيّة...أعلنت خبر قتل أسامة بن لادن
..... أمريكا المتسترة وراء ألف قناع تريد إثارة الفتنة بقلوب العرب... بإذاعة خبر لا نعلم مدى صحته.... لتشتيت الشعوب وتظهر
بصورة الملائكة مناهضي الإرهاب
تريدون مناهضة الإرهاب .؟؟؟ ... ناهضوا معنا إسرائيل الدولة الإرهابية الصهيونية... ناهضوها معنا وألزموها بحق الفلسطيني
في أرضه...اقترب الموعد والآن بعد بذر بذور الحرية في الوطن العربي ... تبرعمت فكرة التحرير... .وخفقت السماء بالحنين
للمسجد الأقصى.. آن الاوان لتعود القدس بفضل كل عربي شريف إلى حضن العرب... حان أوان قمر فلسطين... هلموا ياعرب
....كبّروا وأهتفوا وعد الله حق ... وعد الله حق الى لقاء أخر
ميمي قدري
5-5-2011