الثالوث الأميركي التركي الإسرائيلي والتآمر على سوريا
اخبار البلد_أصبح معروفاً للجميع أن ما يجري في سوريا مؤامرة ذات امتداد مخابراتي ـ خارجي، حيث دخلت على المطالب الإصلاحية المنظمات الإرهابية، وحوّلت الإصلاح إلى تخريب، وكلنا يعلم، ما يجري في سورية لا بد ان ينعكس على لبنان فسوريا هي الجارة الوحيدة للبنان، ونحن نعتمد عليها في تصدير إنتاجنا إلى الدول العربية والخليجية والعالم، بنسبة 80%".
ومن خلال "الخبر برس" نقول للعالم: إننا في لبنان نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية، فكيف نقبل بالتدخل في شؤون سورية الشقيقة؟.
لن نكون الا مع سوريا لأنها قلعتنا الأخيرة في وجه الكيان الصهيوني، ولبنان بشعبه ومقاومته وجيشه لن يكون الا في خندق واحد مع سوريا العروبة والممانعة.
وبعد هذا المشهد لا بد لنا من كشف بعض تفاصيل الصفقة السرية بين تركيا وكيان العدو الصهيوني:
مع تصاعد التوتر بين تركيا (العثمانية) وسوريا (العربية الممانعة) على الحدود واتساع احتمال اندلاع مواجهات عسكرية بين البلدين، جدد كيان العدو الاسرائيلي وتركيا مجال التعاون الامني المخابراتي والعسكري على مستوى الشرق الاوسط.
وعلى ذمة المصادر العسكرية والامنية لموقع ديبكا الاستخباري (الاسرائيلي) فان تركيا تعمل منذ منتصف الشهر بطريقة ملحوظة على وقف وتخفيف وطأة اسطول الحرية التركي المقرر الى غزة، وان نائب رئيس وزراء العدو الاسرائيلي موشيه يعلون زار تركيا والتقى سرا مع طيب اردوغان ومع رئيس المخابرات التركية MIT فيدان حاكان Fidan Hakan وهو نفس المسؤول التركي المكلف بمتابعة الملف السوري .
الرئيس الامريكي اوباما اتصل شخصيا بالمسؤولين الاتراك بينما كان يعلون يلتقي مع اردوغان وحاكان فجر الثلاثاء اي قبل خطاب بشار الاسد بساعات قليلة.
وجاء في محادثة اوباما اردوغان ان مصير الرئيس السوري قد انتهى وان المخابرات الامريكية تقدر ان بشار الاسد سيسقط بعد 4 - 6 اشهر وان امريكا وتركيا ستستخدمان ضده خط مواجهة مكوّن من اتجاهين.
1. زيادة الضغط السياسي والاقتصادي على نظام الرئيس الاسد وان امريكا واوروبا ستشددان العقوبات على سوريا بشكل واضح .
2. زيادة الضغط العسكري على سوريا.
وهذا ما يفسر التصعيد والتوتر العسكري القائم حاليا على الحدود التركية السورية وهو ما يفسّر ايضا تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حول امكانية اندلاع مواجهة عسكرية تركية سورية !! اذا لم تتوقف سوريا عن ملاحقة اللاجئين الفارين الى تركي حيث قالت حرفيا :
" ....we're going to see an escalation of conflict in the area".
ومع موافقة طيب اردوغان وحاكان على طلب اوباما لقاء يعلون، يمكن القول ان تركيا وافقت على عودة التنسيق الامني والعسكري مع "اسرائيل" من ناحية استراتيجية والتي توقفت في شهر مابو عام 2010 حينما سيطرت قوات الكوماندوز الاسرائيلي على سفينة مرمرة .
ومقابل هذه العودة للتنسيق وافق نتانياهو للرئيس الامريكي اوباما على ثمن سياسي يقضي ان تأخذ تركيا حصة في المفاوضات السياسة الفلسطينية التركية وان توافق اسرائيل على دخول حماس في اللعبة وقد قال اردوغان للرئيس اوباما : ان لدي فرصة جيدة ان استطيع التأثير على موقف خالد مشعل ايجابيا فيما يخص موقفه من اسرائيل !!!
وبالفعل دعت تركيا فور انتهاء لقاء يعلون، دعت رئيس السلطة ابو مازن للقاء طيب اردوغان في انقرة وان اردوغان وعد ابو مازن ان تعمل تركيا على مساعدة السلطة في نيل اعترافات سياسية . لكن اردوغان لم يفصح لمحمود عباس كيف ستعمل تركيا ذلك .
وردا على ذلك اعلن رئيس السلطة : اننا لن نتراجع عن المصالحة ومع ذلك رفض محمود عباس ان يلتقي خالد مشعلا لذي كان يتواجد في نفس الساعات في انقرة .
من ناحيته الكيان الصهيوني قرر ان يعمل على اعادة القناة التركية للوساطة مع الفلسطينيين وهي وساطة تعطلت عمليا في عام 2008 ، وردا على سؤال واضح لموشيه يعلون حول الاتفاق بين حماس وفتح قال يعلون : نحن نعرف ان ابو مازن ومشعل سيوقعّان الاتفاق اجلا ام عاجلا وان هذا الامر لم يعد يقلقنا . وهو موقف اسرائيلي جديد من نائب نتانياهو حيث قال حرفيا it is also in our interests that Palestinians have unity. We know that once they sign, they sign for everybody and we don't have worry about this.
وينهي تقرير ديبكا بالقول : ان نتانياهو ووزير خارجيته ليبرمان وافقا على صفقة مع تركيا تقضي بعودة التنسيق العسكري والامني بين تركيا واسرائيل مقابل عدم اعتراض تل ابيب على انجاز الوحدة مع حماس الخبر برس : الإخبارية اللبنانية .