متى نحرر الراي ونحترم الاخر
الكاتب الصحفي زياد البطاينه
كفانا تنظيرا كفانا شعارات زائفه كفانا نفاقا كفانا ....... ولا اعرف متى نقف على حقيقة ماحولنا ونتعرف الى الاسرار والطلاسم والى المتاهات التي صبحنا نتلمس طريقنا فيها ومتى نقبل الرأي الآخر حقا وليس المتاجرة بنظريات وشعارات زائفه لاتغني ولاتسمن من حوع واحترام الآخر وعدم إلغائه.
ان ما يحدث الآن على الساحة االاردنية يدعو إلى السخرية فما نسمعه من محاضرات وندوات وورش عمل تناول موضوع حرية الرأي وديمقراطية الحوار ,,,,, وكاعلامي افهم انه ما أن تلفظ اسم عمل يخص بعض الساسه او المسؤولين دون تبجيل واطراء وثناء حتى يسنّوا لك السيوف لذبح رأيك قبل اسمك نعم
فأصحاب نظريات حرية الرأي-..... لن يصدقوك.. فهم يريدون منك التطبيل لهم والتزمير والتبجيل لا أكثر, ولا ادري متى نقتنع ويقتنعون أن الكمال لله وحده
مسموح لك أن تتناول بعض الشخوص والمؤسسات الحكومية والاهليه حتى أمامهم .. بل يشدون على يديك إذا انتقدت وهدمت في هذه المؤسسات او من ينافسهم وسيبتسمون أكثر إذا تطاولت أكثر وصعدت درجات الهرم.. ومسموح لك أن تنتقد من يخطر على بالك من المحيط إلى الخليج, ولكن غير مسموح أن تقول رأيك في احدهم . فكيف لو قلت رأيك به شخصيا
والويل لك كل الويل إذا انتقدت ربطة عنق مسؤول او رسمته بما لايحبه أو اخترت له لون سترته في صورة له , هذا لا يجوز أما هو فيحق له أن يلفق عنك الحكايات, ويتندر حولك في السهرات واللقاءات.. وإذا ما اخطا خطأ ما أو هفوه وتناولها احدنا حتى ولو بالتلميح ثار وقعد ولم يقعد الله يقعده على كرسي
لذلك كنا ومازلنا كاعلاميين نكتم ما بصدورنا ولا نقل رأينا حتى إذا كنت تخاف مصيدة هؤلاء الذين تكرسهم عينات اجتماعية مخدوعة بهم.. فكيف للاخرين
لكن لابد أن تنقشع الغمامة وتظهر حقيقة هؤلاء المدعين جلية ..عند ذلك ستسقط الهالة التي يتغطون بها..
ويا للهول كم كشفت من هؤلاء وكم تحملت من سكاكينهم.. مع ذلك مازلت مصرعلى نزع الأقنعة الزائفة اين كانت واين ارتحلت .. إني أسير في الطريق الصعب المليءبالمصائد والقارب السمه .. مع ذلك.. لابد أن أفعل أنا أو يفعل غيري.. أي لابد أن ياتي من يقول الحقيقة ويؤكد أنه ليس كل ما يلمع ذهبا..
إن هذا الزيف طال واستطال وشمل كل الساحة.. ليس كل من يجلس على كرسيه انه له بالتأكيد..
قد تكون الكرسي أكبر منه.. وقد يكون الاسم أكبر من وهم يغط كطائر الرخ على العقول, لكن سياسة الصمت هي السائدة منذ زمن بعيد عند بعض الناس وذلك على مبدأ جحا عندما أخبروه أن النار في حارته.. ثم في بيته إلى أن أجابهم: على كل حال هي ليست في ثيابي..
وكان على جحا أن يهرع لإطفاء النار قبل أن تمتد وتحرق كل ما حوله