"النفط" يتماسك بعد موجة بيع قوية مع ارتفاع الدولار



اخبار البلد-

 تماسكت أسعار النفط أمس، بعد موجة بيع كبيرة عقب ارتفاع الدولار، وتأثر الأسعار سلبا جراء مؤشرات على ضعف الطلب في الصين ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم.
وانخفضت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت 15 سنتا إلى 50.58 دولارا للبرميل. وتراجع الخام الأميركي الخفيف خمسة سنتات إلى 47.54 دولارا للبرميل.
وأظهرت بيانات رسمية أن شركات تكرير النفط الصينية عملت في تموز (يوليو) بأبطأ معدل يومي منذ أيلول (سبتمبر). ويزيد الانخفاض على التوقعات، مما يثير مخاوف بشأن الطلب الصيني ومستوى المخزونات المحلية.
ويقول محللون إن وفرة الإمدادات من منتجين كبار للنفط بما في ذلك أعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والولايات المتحدة شجعت المستثمرين على التخلي عن مراكز دائنة اشتروها في تموز (يوليو) خلال فترة ارتفاع الأسعار.
وبلغ خام برنت والخام الأميركي أعلى مستوى في شهرين في أوائل آب (أغسطس)، لكنهما انخفضا في الأيام القليلة الماضية، مع تسارع وتيرة الهبوط أول من أمس.
وارتفع الدولار أمس، بفعل انحسار التوترات حول كوريا الشمالية. ويكبح ارتفاع الدولار الطلب على النفط من جانب المشترين الذين يدفعون ثمن الخام بعملات أخرى.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.4 % أول من أمس، وارتفع 0.3 % أمس.
كما أسهم إعلان شركة نيجيرية تابعة لـ"رويال داتش شل"، عن رفعها حالة القوة القاهرة عن صادرات خام بوني الخفيف في تعزيز الفائض في السوق.
وأظهر مسح أولي أجرته رويترز، أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت على الأرجح للأسبوع السابع على التوالي إلى جانب انخفاض محتمل في مخزونات التقطير والبنزين.
ومن المقرر أن يكون قد نشر معهد البترول الأميركي تقريره الأسبوعي عن مخزونات الخام الأميركية في وقت لاحق أمس. وسيتم نشر الإحصاءات الأميركية الحكومية الرسمية اليوم.
الى ذلك، قال تجار ومحللون بقطاع النفط، إن آسيا ستكون المستفيد الأكبر من أي عقوبات قد تفرضها الولايات المتحدة على قطاع النفط في فنزويلا؛ حيث يمكن إعادة توجيه صادرات الدولة العضو في أوبك إلى آسيا لسد فجوة تسببت بها تخفيضات إنتاج الخام. وتدرس واشنطن فرض عقوبات على قطاع النفط الفنزويلي ردا على الحملات التي يشنها الحزب الاشتراكي الحاكم على مسؤولين وأحزاب معارضين للحكومة. وقد يتسبب فرض حظر على الخام الفنزويلي في توقف الواردات الأميركية منه والبالغة نحو 740 ألف برميل يوميا.
وسترحب المصافي الآسيوية بالخام الثقيل؛ حيث قلصت تخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هذا النوع من الخام بشكل رئيسي. وفي الوقت ذاته يعزز بدء تشغيل مصاف جديدة الطلب على الخام.
ويقول محللون وتجار إن الصين والهند، أكبر مشتريين للخام الفنزويلي بعد الولايات المتحدة، لديهما مجال لزيادة وارداتهما في حين تسعى شركات تكرير أخرى في شمال آسيا، تملك معدات متطورة بما يكفي لتكرير الخام الفنزويلي الثقيل، للاستفادة من هذه الإمدادات.-(رويترز)

FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment
التعليق