المفوضية تتلقى (11,8) مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين بالأردن

اخبار البلد

 
رحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن امس بالتبرع السخي الذي قدمته حكومة أستراليا والبالغ (١١٫٨) مليون دولار أميركي على مدى ثلاث سنوات (2017-2019) لتعزيز مجموعة من الخدمات المقدمة للاجئين السوريين في الأردن.

ويضمن الدعم توفير المساعدات المهمة لضمان إستمرار الحياة الكريمة بما في ذلك المساعدات النقدية والرعاية الصحية للفئات الأكثر ضعفا من اللاجئين، وذلك كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها المفوضية لحماية أمان اللاجئين السوريين.

وأعلن عن الدعم سفير أستراليا في عمّان مايلز أرميتاج خلال زيارة الأمين المساعد لفرع الشرق الأوسط في وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية لويد برودريك.

واستقبلت المفوضية برودريك وأرميتاج في مركز تسجيل اللاجئين في خلدا، وهو أكبر مركز لتسجيل اللاجئين في الشرق الأوسط ويستقبل (5) آلاف لاجئ في اليوم للحصول على المساعدة والخدمات الضرورية.

وشكر نائب ممثل المفوضية في الأردن أغوستينو مولاس حكومة أستراليا على دعمها في الوقت الذي تتعارض فيه مستويات التمويل بشكل خطير مع احتياجات اللاجئين.

واوضح ان احتياجات هؤلاء اللاجئين تزداد للأكثر ضعفاً مع مرور الوقت بعيداً عن وطنهم، وأن المساعدات تبقى مفتاحاً لتجنب اللاجئين من الاتجاه للحلول السلبية.

وتعد هذه المساهمة الأخيرة جزءا من استجابة أستراليا التي بلغت خلال ثلاث سنوات والبالغة (١٧٤) مليون دولارا في الأردن ولبنان وسوريا لتلبية الاحتياجات القصيرة والطويلة الأمد للسوريين المتضررين.

وقال أرميتاج: "يسر أستراليا أن تعمل ضمن شراكة مع المفوضية في الأردن على مدى السنوات الثلاث المقبلة. ومع استمرار الأزمة في سوريا، لا يزال هناك العديد من اللاجئين ومجتمعاتهم المضيفة لهم بحاجة إلى المساعدة لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

ووفقا للمفوضية يبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن لطلب المساعدة والحماية الآن أكثر من (660) ألف، وتعيش الأغلبية في فقر في المدن الأردنية بأقل من (١٠٠) دولار أميركي في الشهر.

وقالت المفوضية بعد مرور سبع سنوات على الصراع وبدون أي شكل من أشكال الدخل، يجد معظمهم صعوبة متزايدة في دفع إيجار مسكن وتناول وجبة يومية، والأهم من ذلك أن برنامج المساعدات النقدية الشهري الذي تقدمه المفوضية يدعم حاليا أكثر من (١٤٥) ألف من اللاجئين السوريين الأكثر ضعفا، أي خمس السكان المسجلين وتمثل هذه المساعدة أهم موارد الدخل. ومع تزايد احتياج اللاجئين السوريين فإنه لا يزال هناك أكثر من (١٦٫٥٠٠) أسرة سورية لاجئة على قائمة الانتظار للحصول على المساعدة.