د. احمد أبو غنيمه: يوم وضعوا " الكلبشات" في يدي !!!
اخبار البلد
اليوم خمس ساعات ونصف حتى اقف امام القاضي في شكوى مرفوعة ضدي استنادا للمادة 75 بند أ من قانون الاتصالات !!!
بدأت رحلتي من البحث الجنائي الرئيسي ساعة ومن ثم بمرافقة شرطي الى مديرية شرطة العاصمة ...
في مديرية شرطة العاصمة كانت المفاجأة الاولى بعد انتظار ساعة اخرى ... لا بد من دخول النظارة !!! حتى يتم ترحيلي الى قصر العدل ... انتهت الساعة وانا وقوفا ... ثم اتى دور " الكلبشات " !!! ( اول مرة البس كلبشات ) .. فسيارة المساجين " غير المكيّفة " ...
وصلنا قصر العدل ونزلت اتبختر " بالكلبشات " حتى وصلنا " النظارة " الثانية !!!
بعد ساعتين تقريبا ... جاء المنادي: احمد زياد ... فلبيت النداء فورا ... لبيك ... لبيك ... عدنا الى " الكلبشات " مرة اخرى ...
ولكن هذا المرة دلفنا الى داخل قصر من ممر الى آخر حتى رآني كل من كان فيه تقريبا ...
وصلنا الى مكتب القاضي ... هل انت مذنب؟ .. اجبت: مذنب باي شي ؟
استنادا للمادة 75 أ من قانون الاتصالات ! ..
اجبت: وما المادة 75 أ التي دوختني منذ الصباح ؟؟
الاهانة !!!
اجبت: لست مذنبا
تؤجل القضية ل... من شهر ايلول القادم
مغامرة خمس ساعات ونصف تنتهي بثلاث دقائق ونصف
هل تستدعي المادة 75 أ كل هذه الإجراءات لمجرد ادعاء من احد ما ضد شخص اخر !!!
وهل هذه الإجراءات سليمة وقانونية ؟؟
مغامرة متعبة ولا شك .. ولكني تعرفت من خلالها على سؤال يردده الكثيرون : لماذا كل هذا الغضب والاحتقان من الدولة ؟؟؟
ما جرى معي اليوم وبالتاكيد جرى مع آخرين زاملوني في الزنازين والكلبشات كان احد اوجه هذا الغضب !!!