الام...الكائن المقدس

تبقي كما هي , في حياتها وبعد موتها , وفي صغرها وكبرها ,

فهي عطر يفوح شذاه , وعبير يسمو في علاه , وزهر يشم رائحته الأبناء ويتناقلها الاحفاد
وأريج يتلألأ في وجوه الآباء ودفء وحنان  وجمال وأمان  ومحبه ومودة  ورحمه وألفه 
وأعجوبه ومدرسه  وشخصيه ذات قيم ومبادئ  وعلو وهمم ,
وهي المربية الحقيقية لتلك الأجيال الناشئة :
الام كما قال الشاعر:
 مدرسه إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق .
الأم المخلوق الذي لاينسى ,
وهي قسيمه الحياة , وموطن الشكوى , وعماد الأمر 
وعتاد البيت .. ومهبط النجاة  وهي آية الله ومنته ورحمته لقوم يتفكرون
الأم هي:
صفاء القلب ونقاء السريرة . ووفاء وولاء وإحسان ,
وتسليه وتأسيه  وغياث المكروب ونجده المنكوب , وعاطفة الرجال ومدار الوجدان 
وسر الحياة ، ومهاج الغضب  ومقعد ألألفه .. ومجتلى القريحة .. ومطلع القصيدة  وعنوان كل جميل
وموطن الغناه , ومصدر الهناء ومشرق السعادة
الأم اجمل نص يكتب 
وأشد أمم الأرض بأسا  واسماها نفسا 
وأرسخها في المكرمات أقداما .. وارفعها في الحادثات أعلاما .. واقرها في المشكلات أحلاما ..
وأمدها في الكرم باعا وأرحبها في المجد ذراعا
 فهي:
كوكب مضي ء بذاته , ويسمو في صورته وسماته , وأجمل بلسما
في صفاته ولها منظرا أحلى من نبراته  ونفس زكيه طاهرة بصلاته  وجسما غريباً يبهر في حجابه 
وعيوناً تذرف الحب بزكاته .. جدها عبرة .. ومزحها نزهة .. نخلة عذبة  وشجرة طيبة 
ومخزن الودائع , ومنبع الصنائع 
نعم الجليس , وخير الأنيس , ونعم القرين في دار الغربة , ونعم الحنين في ساعة القربة
ولهذا فالجنة تحت اقدام الامهات
رحم الله امهات المؤمنين جميعا