دائرة الإفتاء تجيز تأخير الساعة في رمضان ومطالبات شعبية باتخاذ القرار

أجازت دائرة الإفتاء العام للحكومة تأخير عقارب الساعة ستين دقيقة خلال شهر رمضان، المرتقب حلوله في مطلع آب (اغسطس) المقبل.

وردا على سؤال حول الحكم الشرعي لتأخير الساعة في شهر رمضان المبارك، قال المفتي العام للمملكة عبدالكريم خصاونة إنه "يجوز" لولي الأمر تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة في رمضان، وذلك "تبعا للمصلحة العامة".

وتدرس الحكومة حاليا إمكانية اللجوء إلى تأخير الساعة ستين دقيقة خلال شهر رمضان المبارك المقبل، على أن تعود لما كانت عليه بعد انقضاء الشهر الفضيل، وفقاً لمصادر مطلعة.

وأيد مواطنون وموظفون وفلكيون هذا التوجه، باعتباره يساعد ويسهل على الناس، ويخدم القطاعات التجارية، ولا يؤثر على صحة الصوم شرعا، ما يساعد الكثير من القطاعات الاقتصادية والتجارية على إنجاز مهامها بشكل أفضل، ويقلل عناء الصوم على المسلمين خلال هذا الشهر.

ويدعو المواطن سعيد جواد إلى تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة، لما فيه مصلحة الجميع في الشهر الفضيل، معربا عن أمله في أن تتخذ الحكومة قراراً بهذا الشأن لأن تأخير الساعة لستين دقيقة يحقق رضى المواطن والموظف والتاجر، ويوفر الوقت للصائم لأداء العبادات وخاصة صلاة التراويح.

الموظف عماد الزيود رأى أن تأخير الساعة سيخفف على الصائمين، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، خاصة وأن رمضان سيأتي في بداية شهر آب (اغسطس)، الذي يطلق عليه "آب اللهاب".

بدوره، قال الفلكي عضو لجنة المواقيت والأهلة عماد مجاهد إن عددا كبيرا من أئمة المساجد والمواطنين "طالبوا بتطبيق العمل بالتوقيت الشتوي خلال شهر رمضان المبارك المقبل"، مشيراً الى أن موعد أذان صلاة الفجر في اليوم الأول من رمضان يحين في تمام الساعة 4:18 دقيقة وتغيب الشمس في تمام الساعة 7:39 دقيقة، بينما صلاة العشاء ستكون الساعة 9:06 دقائق بإذن الله، وهذا يعني أن المصلين لن ينتهوا من صلاة التراويح قبل الساعة العاشرة مساء، ويعودوا ليدركوا صلاة الفجر بعد حوالي 6 ساعات فقط.

وأضاف مجاهد، في رسالة وجهها الى قاضي القضاة الدكتور أحمد هليل "أن هذا الأمر يعني أن ساعات الليل في رمضان قصيرة نسبيا، لذلك لو افترضنا أنه تم العمل بنظام التوقيت الشتوي في رمضان، فإن موعد أذان الفجر في الأول من رمضان يحين عند الساعة 5:18 دقيقة وتغيب الشمس في الأول من رمضان في تمام الساعة 6:39 دقيقة، وهذا يريح الصائم من الناحية النفسية على اعتبار أن أذان المغرب يحين مبكرا، وكأن الصائم يكسب ساعة مع أن عدد ساعات النهار هي نفسها سواء اتبعنا التوقيت الصيفي أو الشتوي" ،وتابع "كما يحين موعد آذان العشاء عند الساعة 8:06 دقائق، وهذا يعني نوم الصائم لساعات طويلة نسبيا حتى يصحو على السحور وصلاة الفجر".

وأشار مجاهد الى أن فكرة التوقيت الصيفي "لم تأت من فراغ"، إذا تم تطبيق العمل بالتوقيت الصيفي في المملكة الأردنية لاعتبارات وظروف خاصة، وأكد على أن العمل به له فوائد اقتصادية كبيرة، خاصة وأن الأردن دولة غير منتجة للنفط، حيث يتم تخفيف الفاتورة النفطية على خزينة الدولة من خلال اختزال ساعات الدوام الليلي واستغلال عدد ساعات النهار الطويلة خلال فصل الصيف.

وأشار مجاهد الى أن تأخير الساعة مفيد للفاتورة النفطية على الدولة، حيث إنه في رمضان تغلق المصانع في وقت مبكر، سواء أكانت في القطاع العام أم الخاص على اعتبار أنها تنتهي قبل موعد الإفطار بساعات، ولا تعمل معظم المصانع في الليل أي بعد الإفطار، ومن ثم فإن الهدف من العمل بالتوقيت الصيفي يصبح من دون فاعلية خلال الشهر الفضيل.

ة