الصهونة

الصهونة

 

  في دراسة علمية طبية قامت بها مستشفيات الطب النفسي في العاصمة التشيكية براغ ، عن فوائد الضحك ، توصلت الى ان الضحك يؤدي الى التخفيف من التوتر والضيق النفسي ، ليس هذا فحسب ، انما يعزز الجهاز المناعي في الجسم بشكل كبير ، الأمر الذي يدعم مقدرة الجسم على ابعاد الأمراض المعدية ونشوء الامراض السرطانية .

 

للعلم الدراسة كشفت على ان الضحك أنواع ، فمنه الضحك الصاخب والذي يستمر طويلا وهذا يمرن الجهاز التنفسي والقلب ويخفف التوتر ، هناك أيضا الضحك العالي القصير ، وهو يعالج شعور الخوف والقلق والضيق ، أما الضحك العميق فله تأثير على ازالة الغضب ، وهناك ضحك ايقاعي واخر لطيف ( ابتسامة ) ، كلاهما يساعد في القضاء على الشعور بالملل .

 

للعلم أيضا الدراسة لم تتناول نوعا مهما من أنواع الضحك ، وهو ( الصهونة ) ، ربما لأن (الصهونة) – أحيانا – تزيد التوتر عند الانسان وتشعره بالضجر والتوتر وتجعله محل شماته ، فمثلا عندما " تتعنقل " أم رمزي" بطرف ثوبها وتقع ، فإن ذلك سيكون مداعاة " للصهونة " من قبل بعض المارين ، مما يزيد توتر أم رمزي ويحمر وجهها وقد تقع من جديد بسبب توترها .

 

على كلا ... وعلى الرغم من أني لست خبيرا نفسيا ، الا أني لست مع نتائج هذه الدراسة أبدأ ، فكم ضحكنا ضحكا صاخبا وطويلا وقصيرا وبكل الانواع ، منذ فجر التاريخ ، من القرارات الدولية والقرارات الحكومية والوعود والآمال ، قالوا ستعود الارض ، ضحكنا ، ستنتصر بغداد ضحكنا ، سنعيش فوق الريح ضحكنا ، سنحيا بكرامة اخيرا فضحكنا ، وضحكنا مرة اخرى اكثر من سابقتها يوم صدمنا ، وضحكنا على انفسنا اكثر كيف صدقنا ، ومع هذا ما زادنا ضحكنا الا توترا وضيقا ومللا ، وما زادنا ضحكنا الا اكتئابا .

 

بصراحة " صهونتهم " علينا ، وترتنا أكثر وحمرت وجناتنا اكثر .

 

 

المحامي خلدون محمد الرواشدة

Khaldon00f@yahoo.com