خذ أنت القرار في مسائل إستثمارك

خذ أنت القرار في مسائل إستثمارك

 

بقلم: شفيق الدويك

 

نقول في التسويق: تظل عيون جميع المنتِجين للمنتجات (من سلع و خدمات و غيرها) مُسلّطة على كل قرش يكون أو سيكون في حوزة المشتري أو المستهلك حتى يقع في جيب أحدهم، و لا يهدأ لهم بال إلا عندما يؤخذ القرار الفعلي للشراء ، وتصبح كل القروش في جيوبهم ، و أي مسوّق يُعتبر واحد من عشرات أو مئات بل آلاف المسوقين في السوق الواسع غير الراحم لأي مسوّق.


ومن بين أولئك المنتِجين من يبيع المنتجات الإستثمارية (أراضي، عقارات، أسهم، سندات، ودائع، خيارات، عملة أجنبية، معادن ثمينة، سلع أو بضائع و غير ذلك) والذين يسعون لإغراء المشترين وتسييل لعابهم ومن ثم عقد صفقات بيع أدواتهم الإستثمارية معهم.

على المستثمر أن لا يندفع في إتخاذ القرار الإستثماري أو يقلّد الآخرين مهما كانت ظروفهم وأوضاعهم أو حالاتهم، وأن يخصص جزءا من ثروته بغرض الإستثمار (و ليس كلها) بعد أن يجيب على السؤالين التاليين:

 

-         هــــل سيؤثر الجزء المخصص للإستثمار على مستوى معيشتي وتفاعلي مع أسرتي والمجتمع فيما لو تحققت خسارة كاملة للمبلغ المخصص للإستثمار ؟ ،

-         وهـــل ستضعني تلك الخسارة الكاملة في المستوى النفسي و المعيشي الحرج ؟

خذوا بعين الإعتبار، قبل قرار الإستثمار، أعمدة الإستثمار الثلاثة (المنطق، القدرة على التحمل و الحظ)، و لا تقولوا إن المعرفة هي كل شيئ، لأن إتجاه قيم الأدوات لا أحد يعـــــرفه، و لا تــــدع الآخــــــــرين يقـــــــرروا لك، بل قـــــرر أنــــــــت بنفسك Do not let any body do it for you. You do it yourself