حياً أو ميتا!

مجرم قتل اثنين في عمّان واعترف بذلك على الملأ، دون ظهور وجهه، وبحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومع ذلك "تستاء” إسرائيل من نشر صورته والإعلان عن اسمه، وتعتبره عملاً استفزازياً!
شرّ البلية ما يُضحك، فمن المفروض أن المجرم يتعرض الآن للاستجواب والتحقيق، كما قالت اتفاقية فينا، وكما طالب الأردن رسمياً، فكيف إذن سيكون التحقيق مُقنعاً، وخصوصاً أنّه سيؤدي كما يُفترض إلى المحاكمة، إذا ظلّ المجرم "مجهولاً” أو مجرّد اسم أوّل؟
الصحافة الإسرائيلية قالت إنّ تسريب الاسم والصورة إلى الزميلة "الغد” ضربة معلّم وأيضاً: ضربة تحت الحزام، وهذا صحيح، ولكن كان يُفترض أن تقول إنّه إعلان أردني واضح بأنّ المملكة الأردنية الهاشمية لا تمزح في هذا الأمر، وكما قال الملك: لا ولن ننسى أبناءنا.
زيف حاي موردخاي مويال هرب هو وأهله من منزلهم في النقب إلى منطقة مجهولة خوفاً من الانتقام، وفي تقديرنا أنّه قد صُرف له اسم جديد، وربّما سيتمّ إجراء عمليات تجميلية لتغيير ملامحه، لأنّه سيظلّ مطلوباً حياً أو ميتاً إلى آخر عمره!