إحتفالية حركة البعث في تونس بعيد الجيش الوطني الشعبي

 

 بيان في العيد الوطني لجيشنا الشعبي البطل

 

الجيش سور للوطن  يحميه من كل المحن

 

يحيي الشعب التونسي  في 24 جوان من كل عام يوما خالدا و مميزا  في تاريخه المعاصر، ألا وهو العيد الوطني للجيش الوطني، يوم انبعاث الجيش الوطني، درع الوطن و حامي حماه.

إننا في حركة البعث ونحن نحتفل بهذا العيد المميز نستذكر أن هذا الجيش الذي  يستمد مبادئه السامية التي يقوم عليها عمله وعقيدته ، من جذوره الضاربة في التاريخ، ومن الروح النضالية التي ميزت الشعب التونسي عبر مختلف العصور، فكان هذا الجيش دائما صاحب مآثر ومواقف جبارة وعزيمة صلبة  في أداء الواجب.

إذ فضلا على دوره في معركة التحرير التي خاضها الجيش الوطني الذي تشكل أساسا من الثوار الذي حملوا السلاح والتحقوا بالجبال بهدف تحرير أرض الوطن  من ربقة الاستعمار البغيض وخاصة في معارك رماده والجلاء، له مساهمته في معارك الأمة بداية بحماية الثوار الجزائريين سنة 58 عندما حاولت القوات الفرنسية ملاحقتهم داخل التراب التونسي، وفي حرب العبور سنة 1973، كما كانت له  مشاركات في مهمات مدنية  وفي مشاريع التنمية والمساعدة خلال الكوارث الطبيعية، زيادة على مشاركاته العديدة  في مهمات حفظ السلام في إطار الأمم المتحدة. 

إنه لحري بنا اليوم أن نقف بكل فخر وإجلال تقديرا للتضحيات العديدة التي قدمها  هذا الجيش  في كل الساحات التي شارك فيها في الحرب والسلم و من واجب الجميع أن  يحتفي ويحتفل به اليوم في ذكرى انبعاثه الخامسة والخمسين. وما يزيدنا احتراما وتقديرا لكل تشكيلاته الباسلة، رفضه الانصياع  لأوامر الدكتاتور وزبانيته الذين أرادوا استخدامه في قمع ثورة الشعب ثورة الحرية والكرامة، فما كان من هذا الجيش إلا أن انحاز إلى الشعب وحمى الثورة من فلول الارتداد والالتفاف كما حمى العائلات والمدن والمدارس والمعاهد والجامعات والمستشفيات وحافظ على مكاسب الشعب  ومقدراته من العابثين والمتشبثين بالماضي البغيض من أتباع النظام البائد وكان فوق الشبهات، وعندما أراد البعض جره لإفشال سلمية الثورة ومدنيتها فإنه حافظ على ولائه للوطن وللشعب وللنظام الجمهوري وأثبت مرة أخرى أنه أكبر من كل المؤامرات والتشكيك وأن ولاءه كان لتونس، ولتونس الوطنية  فقط.

تونس التي تحررت من ربقة الاستبداد والفساد بفضل أبناءها وجيشها الباسل الذي أقسم على صون كرامته وحماية حدود الوطن. فهنيئا لجيشنا البطل بكل صنوفه ولكل من خدم فيه ولازال، بيوم عيده السنوي عيدا لكل أبناء الشعب ونقول بحناجر ملتهبة عاش الشعب وعاش جيشه الباسل حامي حمى الوطن.

نحي جيشنا الباسل ونترحم على كل شهدائنا وشهداء جيشنا الذين رووا بدمائهم أرض تونس لتَخضرّ وتُزهر ويعيش فيها أبناءنا في سلام وسعادة.

نحي جيشنا ونقترح على الشعب في كل مكان أن يحتفل بعيد ميلاد جيشنا عند منتصف الليلة  الفاصلة بين الثلاثين من شهر جوان وغرة جويلية ويشعل شمعة للحرية ضد الظلام وشمعة لشعبنا العظيم وشمعة لجيشنا الباسل.ويغني الأغنية التي تعلمناها في المدارس منذ زمن بعيد: الجيش سور للوطن يحميه من كل المحن.

فأفضل ما تقدم لمن تحب شمعة وأغنية للحرية.

فتحية إكبار واعتزاز لأفراد جيشنا الوطني من ضباط و ضباط صف و جنود

المجد والخلود لشهدائه الذين سقطوا من أجل أداء الواجب الوطني

 ـــــــــــــــــــ

عزالدين القوطالي

الناطق الرسمي بإسم حركة البعث القطر التونسي