أخبار البلد - أكد مؤشر "فورتشن غلوبال 500"، الذي صدر أخيرا عن مجموعة اكسفورد، على الدور المتزايد الذي تلعبه الأسواق الناشئة كدافع للنمو عبر الاقتصاد العالمي والوساطة التي تبذلها بشأن العديد من أكبر الشركات العالمية.

وقالت مجموعة اكسفورد في تقرير لها إن عدد الشركات التي انتقلت إلى اقتصادات الأسواق الناشئة أو توسع نطاق وصولها في هذه الأسواق يزداد بثبات منذ بداية الألفية.

وأشار التقرير إلى أنه ووفقا للبيانات المجمعة من خلال شركة إرنست أند يونغ، فإن 132 شركة من أكبر الشركات العالمية كان يقع مقرها في الأسواق الناشئة في عام 2014، صعودا من 21 شركة في عام 2000.

وقال رئيس تحرير مجموعة أكسفورد للأعمال، أوليفر كورنوك، أنه بالرغم من أن الأسواق الناشئة كانت تزيد حصتها من الناتج المحلي الإجمالي العالمي منذ سقوط جدار برلين، فإن توسعها قد تسارع بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين، مدعوما بالبيئات الضريبة المواتية وغيرها من المزايا التنافسية.

وأضاف كورنوك أن البيانات أشارت إلى ارتفاع عدد الشركات الجديدة من داخل الأسواق الناشئة التي تحصل على مكان في قائمة "فورتشن غلوبال 500"، وخصوصا الشركات المملوكة للدولة.

ووفقا لتقرير صادر عن شركة برايس ووترهاوس كوبرز، ارتفعت نسبة الشركات المملوكة للدولة بالمؤشر غلى 23 بالمئة في 2014 مقارنة مع 9 بالمئة في عام 2005.

وقال إن عملية الخصخصة والتصفية الجزئية للشركات المملوكة للدولة والأصول في السنوات المقبلة سيؤدي، بلا شك، إلى إيجاد مزيد من الشركات طريقها إلى قائمة "فورتشن غلوبال 500".

وتوقع أن تهيمن الأسواق الناشئة على تطور وتكوين المؤشر في السنوات المقبلة، وقال "تشير الأبحاث إلى أن حصة الاقتصادات الناشئة من الشركات المدرجة بقائمة "فورتشن غلوبال 500" ستنخفض إلى أكثر من 45 بالمئة بحلول عام 2025، وهو اتجاه سنتتبعه عن كثب لعدد متزايد من المشتركين لدينا، من بينهم رؤساء دول ومديرين تنفيذيين ومستثمرين مؤسسين ومحللين وأكاديميين، كلهم يبحثون عن المعلومات الكلية عن الأسواق الناشئة.

ومؤشر مجلة "فورتشن غلوبال 500" يمثل قائمة تصدر سنويا تضم أكبر 500 شركة في العالم، ومصنفة من حيث إيراداتها للعام المالي المنتهي في أو قبل 31 أذار من كل عام. وقد تم نشر آخر قائمة لها في 20 تموز الحالي.