كل جمعة فاجعة
كل جمعة فاجعة
تمر علينا أيام الجمع، وكالعادة يكون الناس منشغلون بأفراحهم ومناسباتهم، والذي لم يكن مرتبط، يذهب مع عائلته للتنزه لتغيير الروتين، وهذا ما كان قبل أربعة شهور. ولكن هذه الأيام، يوجد جزء ل يستهان به من الشعب بانتظار يوم الجمعة لكي يخرجوا بالمسيرات والمطالبات وهم يعبرون عن الشريحة من الشعب بالمطالبة في محاربة الفساد وكذلك الإصلاحات الدستورية وقانون الانتخاب والعدالة الاجتماعية. والجميع هنا متفق على القيادة الهاشمية دون أي التباس ودون الخوف من أحد، وكذلك دون ترهيب من أحد، ولكن السؤال الموجه إلى القائمين على الإصلاح: هل سمعتم مطالب الشعب؟ بالتأكيد نعم سمعتم، ماذا تنتظرون يا لجنة صياغة الدستور، يا نواب الأمة، يا حكومة، إذا كنتم تعتقدون أن التأخير له فائدة، فأنا أقول لكم أنكم ترتكبون أجسم الأخطاء، لماذا لم تسارعوا بالإصلاح الشامل، وإذا تعتقدون أن الشعب غير مهيأ للإصلاح فإني أؤكد لكم بأن الشعب سابقكم بالتطلع نحو الإصلاح. لقد تعبنا جميعاً من الانتظار، وكذلك أجهزة الدولة الأمنية بكامل فروعها لأن الحراك تجاوز الخمسة شهور، وهم يستحقون الاحترام، والراحة، ومشاهدة أهلهم. والسؤال للقائمين على الإصلاح: ألم تشعروا بالخطر القادم؟ ألم تلاحظوا بأن كل جمعة يكون حجم الطلبات في ارتفاع متزايد؟ ألم يحن الوقت للنظر لمطالب الشعب بعقلانية وجدية كاملة؟ لأنه صاحب القرار والشأن. وهنا لا بد من القول أن جميع أبناء الشعب الأردني محترمون ووطنيون ويحبون الملك ويتعاملون بالمسيرات بكل محبة من حبهم لوطنهم وملكهم. ومن هنا مطلوب منكم تلبية مطالب الشعب، كي ينصرف الجميع إلى أعمالهم وتعود الحياة إلى طبيعتها، وهذه أمانة في أعناقكم.