الأرصفة في عمان


لم نسمع عن أي بلدية في العالم لا تطبق القوانين التي وضعتها إلا في بلدنا، فالقوانين وضعت ولا تطبق .

الأرصفة في العاصمة عمان وفي كل الدنيا وضعت من أجل استعمال المواطنين وليست للتجار أو للمطاعم والمقاهي؛ لأنه من غير المعقول أن يمشي المواطنون وسط الشوارع المكتظة بالسيارات ويعرضون حياتهم للخطر؛ لأن الأرصفة محتلة من قبل بعض أصحاب المتاجر والمطاعم والمقاهي ولا ندري ان كانت هناك اسباب تمنع طبيق القانون ولا نعرفها.

في جبل اللويبدة هنالك مطاعم ومقاه مزدحمة بالزبائن وأصحاب هذه المطاعم والمقاهي يحتلون الأرصفة ويضعون عليها الطاولات والكراسي حتى يجلس عليها الزبائن ولا يستطيع أي مواطن المشي على هذه الأرصفة؛ لأنها محتلة من قبل هؤلاء .

قانون الأمانة يمنع بشكل لا يقبل الجدل أو التأويل استعمال الأرصفة لأغراض تجارية أو أي أغراض أخرى ومع ذلك فإن هذا القانون لا يطبق ويمر مفتشو الأمانة من شوارع جبل اللويبدة ويشاهدون بأنفسهم الأرصفة المحتلة ولا يحركون ساكنا ويتساءل المواطنون لماذا هذا السكوت؟ ولماذا لا يمنعون هؤلاء الناس من استعمال الأرصفة؟ أليس ذلك من صلب واجباتهم وعملهم .

وما ينطبق على شوارع جبل اللويبدة ينطبق أيضا على شوارع العديد من المناطق الأخرى، فالأرصفة في هذه المناطق هي ملك لبعض اصحاب المطاعم والمقاهي ومن لا يعجبه ذلك فليذهب ويشرب من ماء البحر الميت .