«ايش يا حلو» ؟

استغرب ونحن في القرن ال 21 وفي زمن « الانفتاح» في كل مناحي حياتنا وفي ظل» الفوضى» السياسية والاجتماعية التي نعيشها ومئات المحطات الفضائية وآلاف مواقع» الانترنت» والفضاء «المفتوح» اكثر مما ينبغي،ان نسمع عن « شخص يتحرّش بامرأة او فتاة»أيا كانت «الجغرافيا» التي تجمعهما.

حادثة الطالب الذي « تحرّش» بزميلته ودفع الثمن الحكم عليه بالسجن مدة 3 شهور وغرامة الف وخمسمائة دينار، تثير «السخرية» و» الغرابة» في «شكلها الخارجي». ولكنّها ،»تنكأُ» جُرحا نازفا،في مجتمعنا الذي يحتار المرء في وصفه(هل نحن مجتمع متخلف ام متحضّر).
من يرى « البيوت الفاخرة « و» السيّارات» الفخمة و» الموبايلات»ـ آخر موديل ـ،وأحدث «تقنيات»،يظن اننا مجتمع « يماثل المجتمعات الامريكية والاوروبية». بينما بعضنا او اغلبنا لا يزال يمارس»حماقات» يُفْترض أنها «أنقرضت» من ايام « العصور الوسطى».
يذهب الشاب من الاردن الى امريكا واوروبا ويدرس في اكبر الجامعات ،اذا كان والده من المؤلفة جيوبهم «،ويعود ليمارس «ما يفعله اي ولد مراهق في المدرسة الثانوية».
الفوضى في حياتنا وشوارعنا ،سببها غياب» العدالة» في تطبيق القوانين و»تفعيلها» الا على « الضعفاء» واللي»ما الهم ظَهِر».
ولهذا يكون « الاستقواء» وتكون « السفالة» في «أوضح حالاتها».
صحيح ان كل فتاة وامرأة، وكما كتبت الزميلة خلود خطاطبة، أمس، لا بدّ ان تعرف «حقوقها» في كل مناحي الحياة ومنها « التحرّش» وحريتها في السير والتحرّك في بلد ومناخ «آمن»،لكن الاهم ،ان « يُطبّق القانون على الجميع»،كما يكرر جلالة الملك دائما.
طبعا، لم نعرف ماذا كان شكل» التحرّش» الذي أقدم عليه « الشاب»،هل قال لزميلته» ايش يا حلو ؟»كما كان يفعل «طلبة الثانوية» و»بعض كونترولية الباصات» باستخدام « التحرّش» القديم و» الكلاسيكي»؟ أم انه «طاردها» لانه « يحبّها» وهي «تصدّه» وتغني له على طريقة الفنان ملحم زين» ما عاد بدّي اياك»؟
حقّا، شرّ «التحرش» ما يُضحك ..!!