الغاية تبرر الوسيلة
من مظاهر الحياة اليومية المختلفة، وأثرها على المجتمع، إرتأيت الكتابة في هذا الموضوع الهام، سواء أكان على المستوى الأُسَري أو الوظيفي، وكلا الجانبان يؤثران في المجتمع !!!. فقد تكون لك مكانة مرموقة بين أقربائك ، ويحاول أحدهم تشويه صفاتك ومواقفك، من أجل تهميش له ونقص في شخصيته يشعر به بينهم، فيحاول بشتى السُبل، أن يحقق هدفه، وينتهز الفرصة المناسبة بتنفيذ مخططاته!!!، فالإنتهازية والنفعية تلازمان هذا الوصولي لتحقيق أهدافه!!. ثم يقوم بإضعاف مَن حوله، والذين وقفوا معه وساعدوه ، لتقليص دورهم!!، لئلا يبقى رهينة لهم!!، فهو بذلك يطبق المثل القائل" الغاية تبرر الوسيلة"!!!. وهذا مبدأ في حياته ، قد اعتاد عليه في كل أمر،ينكر الجميل، ويجحد المعروف!!!. فالهدف له ، يكون منفعة ذاتية، وليس هدفاً سامياً، لأنه قد استخدم مختلف الوسائل غير المشروعة لتحقيق هدفه الذاتي!!!، مُستغلاً علاقته بالآخرين، للوصول الى ما يريد !!!، أو لتحقيق امتيازات بدون جهد!!!، معتبراً ذلك ذكاءاً منه!!!. وهو رجل مُقَنَّع يخفي خلف قناعه جلَّاداً ومسكيناً في آنٍ واحد!!!، إذ يبكي ويتمسكن حين يشعر بالتهديد، ويجد نفسه في موقع الخاسر!!!!، ويصبح شرساً وعدائياً عندما يشعر بالتفوق ويأخذ حاجته!!!، ويُطيح بالآخرين مِن حوله، ليحفظ بقاءه أو للسيطرة على الحيّز الذي يُشغله!!!، والإستيلاء على ما لدى الآخر مِن مركز، مال، علاقات اجتماعية أو مكانة اجتماعية يستغلها لمصلحته الشخصية !!!!. وهو دائماً تراه قلقاً، خوفاً مِن فضح أمره ، ومن فشله في تحقيق مآربه، عندما يشعر بخطر يهدده!!!!. فهو بسلوكه الظاهري يختلف عن حقيقته !!!، وذلك يعود لعدم تأصُّل المباديء في تربيته أثناء طفولته!!!!. وهذه الشخصية ، قد تتحمل الإهانة والذل، دون مبالاة، من أجل الوصول الى أطماعه ، ومكتسباته!!!، تراه يضحك متكلفاً، ضحكة صفراء، ماكرة، يخفي خلفها حقد لدود !!!، وقد يتحمل أكثر من ذلك!!!، يتحمل ما لا رَجُل حر يسمح بذلك لنفسه!!!، فكم رجل يُعَدُّ بألف رجل وكم رجل يمر بلا عِدادِ !!!