اسامة الدباس يفجر " قنبلة " الكازينو في حضن معروف البخيت ويتهم هيئة مكافحة الفساد بعدم قول الحقيقة

 

اخبار البلد : حمل وزير السياحة الاسبق اسامة الدباس رئيس الوزراء معروف البخيت شخصياً مسؤولية ما ترتب وما يترتب على اتفاقية الكازينو.

وقال في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم ان رئيس الديوان الاسبق باسم عوض الله استدعى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت اثناء حكومته الاولى وأمره شخصيا بإنشاء كازينو في منطقة البحر الميت.

كشف الدباس وعلى لسان محامية فيصل البطاينة ان الدكتور البخيت استدعى وزير السياحة اسامة الدباس على عجل الى رئاسة الوزراء وامره شخصيا بإبرام اتفاقية الكازينو حسب ما تم التوقيع عليه .

وقال المحامي البطاينة ان وزير السياحة لا حول ولا قوة له حيث نفذ الاتفاقية بناء على اوامر الدكتور البخيت له شخصيا وان المسؤولية القانونية يتحملها كل من عوض الله والبخيت .

وقال الدباس "عندما استدعاني رئيس الوزراء واعلمني بان هناك توجه حكومي لترخيص صناعة الكازينو ضمن المهن السياحية وكوني كنت في حينها وزيرا للسياحة والاثار مع العلم بان هناك اتفاقيتين سابقتين لحكومات سابقة واحدة في عام 2003 والثانية بعدها بحوالي العام وبدأنا باجراءات التفاوض مع شركتين واحدة بريطانية والثانية نمساوية".

ولفت ان الاتفاقية الاولى كانت تنص على منح الحكومة 15% ضريبة و الثانية 20% ضريبة و تمكننا من الوصول من جراء المفاوضات مع هذه الشركات على الحصول على 40% الى الحكومة أي ضعف الاتفاقية الموقعة من الحكومات السابقة,وعرضت الاتفاقية على رئيس الحكومة لدراستها من الناحية القانونية والمالية ومن ثم عرضت على مجلس الوزراء الذي وافق عليها بالإجماع بإحدى جلساته بتاريخ 28/8/2007 وصدر قرار مجلس الوزاراء رقم 5287وبحسب الكتاب الصادر عن رئيس الوزراء والموجه لي بتاريخ 10/9/2007رقم 27/11/1/17057 بتفويضي بالتوقيع على الاتفاقية واجراء كافة الامور المتعلقة بها .

وكذلك قرر المجلس الوطني للسياحة اعتبار الكازينو مهنة سياحية حسب القرار الموقع بتاريخ 28/8/2007 وفي جلسة مجلس الوزراء بتاريخ 6/11/2007 قرر المجلس تاجيل العمل بالاتفاقية حيث بررت الاسباب بان البلاد مقبلة على مرحلة انتخابات برلمانية ، وبتاريخ 22/11/2007 وردني كتاب من رئيس الوزراء بهذا الخصوص وبعدها رحلت الحكومة.

وتابع :بعدها بفترة قصيرة تم فتح النار على الاتفاقية من قبل وسائل الاعلام وجهات اخرى نعرف مصادرها ومحركيها واذا اردتم معرفة من كان وراء هذا التشهير فهو مدير احدى الجهات الامنية واول حرف من اسمه محمد الذهبي.

واشار الدباس الى انه لدى تكليف معروف البخيت بتشكيل حكومة جديدة اعيد فتح ملف الكازينو وبدأت التحقيقات وتم استدعائي وطلبت للتحقيق في هيئة مكافحة الفساد في تحقيق شامل ولمدة يومين وبعدها صدر بيان رسمي من هيئة مكافحة الفساد بانها لم تحقق مع وزراء .

وشدد على ان تصريحات هيئة مكافحة الفساد عارية عن الصحة وانهم قد خالفو الدستور حيث ان محاكمة الوزراء والتحقيق معهم واتهامهم هو من صلاحيات مجلس النواب الموقر .

وتابع :"اذا كانت هيئة مكافحة الفساد لا تقول الحقيقة وتخفيها فمن يا ترى وللاسف يقول الحقيقة في هذا الوطن الغالي ومن يجرؤ على قول الحقيقة".

ونوه الدباس الى انه تم تحويل القضية لمجلس النواب واستدعيت مرة اخرى للتحقيق لافاجأ بان الاسئلة التي سؤلت عنها بالهيئة هي ذاتها التي تم سؤالي عنها بالمجلس ومن قبل لجنة التحقق . وان التحقيق عبارة عن نسخة مكررة عن تحقيق هيئة مكافحة الفساد.

ووتابع :"قبل ايام صرح النائب عطية للمواقع الاعلانية يتهمني ويدينني وكانه هو صاحب الولايه وهو مجلس النواب بكامله ، مغتالا للشخصيات وسمعة ابناء هذا الوطن . حتى قبل ان يعرض هذا الموضوع على مجلس النواب الموقر صاحب الولاية في توجيه الاتهام".

وشكك في طريقة وصول النائب عطية الى مجلس النواب وقال :"كلكم يعرف كيف وصل خليل عطية لقبة البرلمان واين كان سعادته حين وقعت الاتفاقيتين السابقتين وقد كان قابعا على مقاعد وكراسي النيابة ".

وقال:" لم اكن يوما الا رافعا لرؤوسكم في كافة المواقع التي استلمتها ويشهد عليها القاصي والداني والتي اخرها تحقيق فوز البتراء كاحد عجائب الدنيا السبع والتي وضعت الاردن على خارطة السياحة العالمية".

وتابع :" يأتي خليل عطية ليصرح على المواقع الاعلامية بانني مزور وحنثت بالقسم وانني وقعت اتفاقية مزوره..هل ايها الاخوة تعديل التاريخ الخطأعلى الكتاب من قبل موظف في ديوان وزارة السياحة يعتبر تزويرا..هل يحق يا اخوان لخليل عطية ان يحصل على نسخة (مسودة) ومدسوسة من الاتفاقية غير موقعة ويعتبرها تزوير"

واشار الدباس الى ان احد اعضاء لجنة التحقق متورط في قضايا فساد كثيرة في ملف امانة عمان الكبرى ويدعي الشرف والنزاهه ويحارب الفساد"،وتساءل :"هل ستكون صفقة ملف الكازينو مقابل صفقة الامانة ".

واعتبر ان الوزير السابق عادل القضاة ذهب كبش فداء في قضية المصفاة وتابع :"لقد حضرت اليكم اليوم لكي لا نقول غدا ( أكلت يوم أكل الثور الابيض) فمعالي اخونا الشريف النزيه صاحب السمعة الطيبة والتاريخ المشرف النظيف عادل القضاة (ابو اشرف ) قد آثر الصمت وكانت النتيجه بان قدم ككبش فداء لاغلاق ملف المصفاة . ومن هنا وباسم السلط حارة واكراد مدينة ومحافظة نطالب ومن هذا المنبر وباسمكم جميعا بالافراج الفوري واطلاق سراح اخونا الكبير الشريف ابو اشرف معالي عادل القضاه . والله الله ما قالها ناس بالسجون وناس بالفنادق بلندن وين صارت وين العدالة وين الشفافية ".

وتابع:"استشعر واحس باني كبش الفداء القادم وشماعة الحكومة لملف وقضية الكازينو رغم انه لم يوجه لي اتهام حتى هذه اللحظه. ولكن المؤشرات والتوجهات والتلميحات تشير لذلك فقد منعت من المدافعة عن نفسي في حلقة خاصة على قناة نورمينا وتدخلت جهات معينة لمنع بث الحلقة وقاموا بمصادرة شريط الحلقة مهددين باغلاق المحطة في حال تم البث".

وتساءل :"اين نحن وفي اي زمن وماذا حصل لحرية التعبير والدفاع عن النفس هل المطلوب ان اكون كبش فداء لهذه القضية وان التزم الصمت بالمقابل وهل هذا هو الاصلاح ".

واشار الى ان رئيس الوزراء صرح قبل عدة ايام بان الحكومة لم تخسر فلسا واحدا ومتر ارض واحدا في هذه القضية ، اذا اين الفساد ،وتابع :"هل المطلوب تقديم قربان وضحايا لارضاء اصحاب الضمائر لالميته والاجندات المشبوهه ".

وقال :"نحن الحكومة نحن من استدعينا هذه الشركات دون ضغط او توجيه ومجلس الوزراء هو من وقع معهم ويتحمل مجلس الوزراء المسؤولية المشتركه الادبية والقانونية ".

وتابع:"من يعمل يخطئ ويصيب وعلينا كمسؤولين في هذا البلد ان نجتهد ونعمل بامانه والا سنصبح اشباه الرجال نحضر العزائم والافراح ونقوم بواجبات العزاء ولا نعمل لخدمة الوطن والمصلحة العامة لكي نبقى على كراسينا".

وطالب الوزير الاسبق الدباس بان يكون له حق الدفاع عن النفس خلال مناقشة مجلس النواب لهذه القضية "مثلما سيكون للوزراء العاملين الموجدين حق الدفاع عن انفسهم فمن سيدافع عني اذا لم يسمح لي حتى باجراء مقابلة تلفزيونيه؟"

وحذر من ان تصبح هذه "سابقة بتاريخ هذا البلد وهي سياسة تكميم الافواه واغتيال شخيصيات ابناء الوطن من شماله لجنوبه"