في لفتة كريمة للتواصل بين القائد وشعبه، ومتابعة ابناء الوطن بالداخل والخارج، فكان لقاء نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس سعد هايل سرور، بأمرٍ من جلالة الملك للألتقاء بنشامى ونشميات من أبناء الوطن العزيز، المغتربين في دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة في أمارتي ابو ظبي ودبي، مقدرين ابناء الجالية عاليا هذه المبادرة واللفتة التي تُجسّد صورة من اجمل صور التلاحم الوطني بين القائد وشعبه وبمحبةٍ متبادلة .
أن توجيهات جلالته واضحة ولكل الحكومات المتعاقبة باستماعها للناس وتدارس مشاكلهم وحلها وتلبية مطالبهم وحبّه في خدمتهم واستشعار همومهم، وكانت هذه الزيارة فرصة لأبناء الجالية للتعبير عن مشاعر الحب والولاء لجلالته ومدى الحس الوطني لديهم وهي ايضا مناسبة طيبة ليؤكّدوا وقوفهم خلف قيادة جلالته وتطلعاته لبناء الأردن الانموذج .
نقل وزير الداخلية لكل أبناء الجالية رسالة حب وتقدير من جلالة الملك، معربا عن أعتزاة بكل أفراد الجالية وما يقدموة ، وقدم الوزير عرضاً مفصلاً عن الاوضاع الداخلية في الوطن وعلى كل الصُعد في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وشجع ابناء الجالية الاستفادة من فرص الاستثمار المختلفة وفي كل المجالات .
لقد كان لي الشرف بالمشاركة في هذا اللقاء وفرصة لمناقشة الكثير من الامور التي تهم الوطن والمواطن، والمشاكل والارهاصات التي يواجهها نتيجة الاضطرابات والازمات التي يمر بها العالم والمنطقة، وطرح بعض الحلول المناسبة، ومناقشة أوضاع الجالية في امارة ابو ظبي وتبادل الافكار في كيفية تسهيل الاجراءات على الحدود وفي المطارات، وضرورة دراسة آلية للمشاركة الفاعلة لأبناء الجالية في تنمية ونهضة الوطن، وطرح مشكلة قبول ابناءها في الجامعات الرسمية، وطالبوا بكل ما يحقق المواطنة الحقه، المبنية على مبادئ الحقوق والواجبات والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، والتوزيع العادل لمكتسبات التنمية، وتوجه المواطنين للبناء والتطوير، ومواكبة العصر وترسيخ ثقافة التسامح والمساواة واحترام حقوق الإنسان واحترام الدستور القوانيين، وأن تعمل الحكومات على تعزيز الثقة لدى المواطن ببرامجها والعمل بسرعه نحو الاصلاح والتغيير ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين، دون أن يشوبها شائبة وما ينغص .
إن مثل هذه اللقاءات والزيارات الميدانية سنّة هاشمية متجدده ومتواصلة ليست بجديدة لكن جلالته رغب بأن تنهج الحكومة هذه السنة حتى مع أبناء الجالية الاردنية في الخارج ، بهدف تجسيد رؤية جلالته في حياة أفضل للوطن والمواطن، وتخلق علاقة حميمية مبنية على الثقة والنزاهة بين الحكومة والشعب.
لقد عبر ابناء الجالية عن شكرهم وأمتنانهم لدولة الامارات الشقيقة على ما تقدمة من حسن الضيافة لأبناءنا، مؤكدين حرصهم على خدمتها وتقديم الافضل لوطنهم الثاني بكل اخلاص وتفاني، متطلعين ليكونوا سفراء للوطن يقدموا الصورة الأبهى عن الاردن وشعبة .
غادر وزير الداخلية مبنى جمعية الجالية الاردنية في ابو ظبي، حاملا معه رسالةً حب وامتنان لجلاله الملك من ابناء الجالية، والتي عبروا فيها عن أسمى آيات الولاء والتقدير والشكر وعهد أن نبقى جندا مخلصين للوطن داعين المولى عز وجل أن يحفظ الأردن وقائدة، ويمنحه البطانة الصالحة ويديم نعمة الأمن والأمان ويغدق على شعبنا الحياة الفضلى ورغد العيش.
حفظ الله الاردن وحفظ شعبة وقائدة، وكل زيارة وانتم بخير ....
المهندس سليمان عبيدات