حماس: لا صفقة تبادل إلا بشروطنا وتسريبات الإعلام العبري أكاذيب

أخبار البلد - جددت حركة حماس تمسكها بشرطها للدخول في أي مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، وتقضي بأن يتم أولاً الإفراج عمن تم تحريرهم سابقاً ضمن صفقة شاليط ممن أُعيد اعتقالهم.

وقال مصدر قيادي في الحركة  "لن يكون هناك أي معلومات مجانية للاحتلال، ولن يكون هناك حديث حول هذا الملف قبل الإفراج الكامل عن كل محرري صفقة شاليط، الذين أُعيد اعتقالهم مرة أخرى، وما يتحدث به الإعلام العبري حول تقدم في صفقة التبادل أكاذيب وتضليل".

وأضاف "كل ما حدث هو أن جهات خارجية ودولية قدمت استفسارات لحركة حماس حول الجنود الإسرائيليين لديها، وكان ردنا الوحيد أننا لن نتحدث بهذا الملف قبل الإفراج عن كل محرري صفقة شاليط"، مبيناً أن إسرائيل تحاول- من خلال الإعلام العبري- طمأنة أهالي الجنود الإسرائيليين بأن هناك حراكاً بشأن أبنائهم، بالإضافة إلى تحقيق أهداف استخباراتية.

وشدد المصدر على أن حركته ملتزمة التزاماً كاملاً بتحقيق أكبر إنجاز خلال هذا الملف من خلال الإفراج عن أكبر قدر ممكن من الأسرى في سجون الاحتلال.

وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية عن صحفي وصفته بالمقرب جداً من حركة حماس في صحيفة (الأخبار) اللبنانية، قوله: إن إسرائيل وحماس باتتا قاب قوسين أو أدنى من إتمام المرحلة الأولى من صفقة جديدة لتبادل الأسرى.

وبحسب الصحيفة، فإن الهدف هو إعادة جثامين جندييْن إسرائيلييْن وثلاثة مدنيين إسرائيليين، والمرحلة الأولى من الصفقة مشابهة لصفقة الجندي جلعاد شاليط، حين تلقت إسرائيل حينها شريط فيديو يؤكد أنه على قيد الحياة، في المقابل تخلي إسرائيل سبيل أسرى كانوا قد حرروا في صفقة شاليط ثم أعادت اعتقالهم.

وظلت الجهات الإسرائيلية الرسمية على صمتها حيال هذه المعلومات، لكن محرر الشؤون الأمنية والعسكرية في الصحيفة رون بن يشاي عقب من جانبه بالقول إن التفاهمات التي يدور الحديث عنها هي مطالب قديمة تقدمت بها حماس لكن إسرائيل رفضتها حتى الآن.

ورجح بن يشاي أن الهدف من إعادة نشر المعلومات هو محولة إثارة عائلات المفقودين الإسرائيليين ودفعهم للقيام بتحرك ضاغط على الحكومة الإسرائيلية يدفع رئيسها بنيامين نتنياهو للقبول بمطالب حماس، بحسب قوله.

ونهاية الشهر الماضي، ذكر التلفزيون الإسرائيلي أن هناك "تقدماً ملفتاً" في التفاوض في ملف "تبادل أسرى"، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل حول الموضوع، وأشارت القناة حينها إلى مفاوضات تجري بوساطة طرف ثالث.

يشار إلى أن كتائب القسام (الذراع العسكرية لحركة حماس) كشفت في أبريل/ نيسان 2016، لأول مرة، عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف إن كانوا أحياء أم أمواتاً، مؤكدة حينها أن أي معلومات عن مصير هؤلاء الجنود لن تُمنَح إلا بدفع استحقاقات وأثمان واضحة قبل المفاوضات وبعدها.

وكشفت كتائب القسام لقناة الجزيرة في وقت سابق من العام الجاري عن أن قيادة الكتائب تلقت مؤخراً عروضاً إسرائيلية مختلفة عبر وسطاء إقليميين ودوليين لإجراء صفقة تبادل أسرى، مشيرة إلى أنها لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة.