البخيت والعوده الى سياسه السلف الصالح........ سليمان الصبيحي
سليمان الصبيحي
لطالما تميزت الحكومات الرفاعيه في الاردن بملامح جعلت منها مدرسه في الفكر السياسي لها طابعها الخاص لايستطيع اي منا أنكارها أو نسيانها او عدم ادراك تأثيراتها الاجتماعيه على التركيبه المجتمعيه الاردنيه والتي كانت تعتمد على سياسه قديمه اساسها الاول خلق بديل موالي كليا من طبقه المثقفين والسياسين لمواجهه الزعامات التقليديه في حاله عدم القدره على احتوائها بالكامل وبالتالي ايجاد اكثر من مرجعيه عشائريه وسياسيه وحتى اعلاميه مما يسهل أجراءات التعامل معها ولعل الظروف هي التي اوجدت مثل هذا السياسه كون الحكومات الرفاعيه التي ادركناها جأءت على الاغلب في ظروف تميزت بمواجهات وعدم رضا من الشارع الاردني اخذ اشكالاا متعدده وغالبا ما كانت تنتهي بأستقاله الحكومه مع بقاء التأثير المجتمعي لها على أرض الواقع والمتلخص بكم هائل من الزعامات والاحزاب والمرجعيات على أختلاف انواعها وقد أستبشر مواطننا خيرا في حكومه الدكتور البخيت بوجود خط جديد من التعامل مع شرائح المجتمع المختلفه يكون على اقل تقدير مبني على أسس واضحه وبدون مواربه وأعتماد اسس التمثيل الحقيقي للشارع الاردني
والمتتبع لمجرى الاجرأءات المتسارعه والتي قام بها الدكتور البخيت من أختراقات لبعض الواجهات العشائريه من خلال خلق تمثيل جديد غير متفق الى حد كبيرمع الواقع الشعبي ناهيك عن سلسله الاسترضاءات على المستوى العام مستفيدا بذلك من سياسه السلف الصالح والتي أطاحت بحكوماتها متجاهلاا دولته بأن الشعب هو من يصنع زعاماته وليس بالضروره بأن تبدأ وتنتهي أي فعاليه شعبيه بنفس القياده
بقي لنا ان ندرك بأن هذه السياسه المجربه وغير المأمونه عواقبها غالبا ما كانت المقدمه لمسلسل التنازلات والتضحيات وضمان عدم اثاره الرأي العام في حاله الزج بأضحيات جديده فهل ترضى الزعامات الجديده هذا الدور ؟؟؟