زيارة الملك الى اوكرانيا خطوة تاريخية لعلاقات البلدين

الزيارة الملكية التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الى اوكرانيا في الثاني والعشرين من الشهر الجاري تعد وبحسب المحللين السياسيين في اوكرانيا وفي دوائر القرار الاوكراني خطوة تاريخية في مسيرة العلاقات الاردنية الاوكرانية .وتشكل المباحثات التي اجراها جلالته مع فخامة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش مدماكا صلبا لعلاقات ثنائية قادمة في مختلف المجالات ،الاقتصادية والاستثمارية، خاصة ان البلدين يملكان المقومات الكبيرة لعلاقات متميزة سيما وان اوكرانيا كانت في عهد الاتحاد السوفياتي تعد سلة الخبز السوفياتي لتطور الزراعة فيها والثروة الحيوانية اضافة الى الانتاج الصناعي والذي يحتل الحديد حيزا واسعا فيها .جلالة الملك يدرك دائما اهمية العلاقات مع دول الاتحاد السوفياتي السابق لما لهذه الدول من اهمية اقتصادية وثقافية فزار روسيا مرات عدة وكازاخستان واذربيجان واقام علاقات دبلوماسية على مستوى السفارات ساهمت وتسهم اليوم في دفع علاقات الاردن مع هذه الدول نحو افا ق التعاون المثمر والهادف الى خدمة الاردن والمواطن الاردني ، واليوم يزور جلالته اوكرانيا في زيارة رسمية هي الاولى انتظرها الجانب الاوكراني منذ سنوات عدة التقى خلالها يانوكوفيتش ورئيس وزرائه وعدد من المسؤلين ولم يفت جلالته كعادته لقاء ابناءه من الجالية الاردنية طلابا ورجال اعمال ليقف بنفسه على صورة احوالهم ويستمع لمطالبهم.

العلاقات الاردنية الاوكرانية عميقة وراسخة وتعود الى بدايات تفكك الاتحاد السوفياتي واستقلال اوكرانيا التي تعتبر الجمهورية الثانية بعد روسيا من حيث السكان والاهمية الاقتصادية عام 1991،حيث اعترف الاردن بجمهورية اوكرانيا تبع ذلك تعين سفير الاردن في موسكو سفيرا غير مقيم في كييف الى ان تم فتح فرع من السفارة في موسكو في العاصمة الاوكرانية ضم الملحقية الثقافية والتي تشرفت بافتتاحها كأول دبلوماسي اردني كمستشار ثقافي  عام 1997ولا تزال حتى اليوم.

مباحثات جلالته في كييف شاملة وواسعة منها الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري والامال كبيرة لنشهد علاقات دبلوماسية على مستوى السفاران في القريب لتكون قاعدة انطلاق لتحقيق الاتفاقيات المبرمة والتسريع في تنفيذها وهو ما كان دائما شغلي الشاغل ورجائي خلال لقائي جلالة الملك اثناء عملي في اوكرانيا كما هو رجاء كل الاردنيين هناك  ان نرتفع بالتمثيل الى مستوى السفارات لارتباط العديد من مصالحنا المشتركة ولوجود اكثر من ثلاثة الاف طالب ورجل اعمال اردني على الاراضي الاوكرانية تتطلب خدمتهم كادرا كاملا.

الزيارة الملكية ناجحة في كل ا لمستويات ان لتوقيتها او للمواضيع الهامة التي تناولتها المباحثات وننتظر من الجهات المسؤلة في البلدين العمل على تحقيق نتائج المباحثات والسير بالاتفاقيات نحو التطبيق وبانتظار سفير اوكرانيا في عمان في مؤتمر صحافي يطلعنا على اهم محاور اللقاءات الملكية والوفد المرافق لجلالته في كييف.