السرور : سحب الجنسيات بات من الماضي وتم وقف سحب الأرقام الوطنية

قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس سعد هايل السرور إن جلالة الملك عبدالله الثاني يحرص على متابعة شؤون أبناء الوطن في مختلف دول العالم شأنهم شأن الأردنيين داخل المملكة.

واضاف خلال لقائه أبناء الجالية الأردنية في دولة الإمارات العربية المتحدة في الجمعية الاردنية في ابو ظبي بحضور السفير الأردني لدى الإمارات نايف الزيدان مساء الاربعاء ان الفعاليات والحراكات السياسية التي شهدتها المملكة تقف وتلتقي على قضية واحدة وهي المطالبة بالإصلاح وتسريعه، مشيرا الى أهمية أن يأخذ الجميع مسؤوليته للدفع بعملية الإصلاح للامام.

وبين أن هذه الفعاليات جاءت ضمن تغيرات في الإقليم بشكل عام والدول العربية بشكل خاص بإشكال وسبل مختلفة، لافتا الى ان الرؤية في الاردن واضحة وهي سياسة ثابتة بتوجيهات جلالة الملك تركز على إتاحة المساحة والزمان والمكان الكافي لأبناء الوطن للتعبير عن آرائهم.
واشار الى تنظيم 1900 فعالية حزبية وسياسية ومؤسسات مجتمع مدني خلال ستة اشهر الماضية، مؤكدا ان مسؤولية الحكومة أن تتيح الفرصة للمواطنين للتعبير بكافة الوسائل المتاحة ضمن القانون والتي تعبر سلمياً عن آرائهم. وأكد أن كل الفعاليات تمت دون أي إيذاء لأي شخص، مبينا انه من اصل 1900 فعالية خرج عدد قليل جداً منها عن السيطرة وتم احتواء انعكاساتها، إلا انه تم إلقاء الضوء على هذه الفعاليات القليلة، ولم يُلق الضوء على الفعاليات الأخرى التي اتسمت بالجو المريح والأسلوب الحضاري للتعبير عن الآراء.

وقال ان كل الأردنيين اتفقوا على ضرورة دفع عجلة الإصلاح إلى الأمام، لافتاً إلى لقاء جلالة الملك مع إحدى وسائل الإعلام قبل أيام والتي أكد فيها أن الربيع العربي ساعد على إنجاز ما لم ينجز في 11 عاماً الماضية فيما يتعلق بدفع عجلة الإصلاح، حيث التقت رؤية جلالته مع الارادة الشعبية نحو تحقيق الاصلاح والوقوف بوجه الآراء والقوى المعيقة لدفع عجلة الاصلاح وتضييق المساحة عليها ما ادى الى تراجع تلك القوى التي كانت تسعى الى تأخير تنفيذ برامج الاصلاح.

واكد ان الاصلاح كان نهج القيادة الهاشمية الحكيمة على الدوام برؤية تستشرف المستقبل ومتقدمة على طروحات وافكار كل من ينادي بالإصلاح على كافة المستويات سواء أكانت سياسية ام اقتصادية وعلى رأسها ضرورة اشراك جميع الاردنيين في صياغة مستقبلهم.

واستعرض السرور التطورات الحاصلة فيما يتعلق بالإصلاح بخصوص قوانين الاجتماعات العامة والانتخابات والأحزاب والقوانين الاقتصادية والاستثمارية، مشيراً إلى أن جلالة الملك استبق الكثير من الآراء السياسية وشكل لجنة من كبار السياسيين ذوي الخبرة للبحث في تعديل الدستور، متوقعاً أن يكون هناك دورة استثنائية لاحقة خلال شهر رمضان المبارك بخصوص التعديلات الدستورية وربما يتبعها قانون الانتخابات في الدورة البرلمانية القادمة.
كما تطرق إلى موضوع إعادة الهيكلة على صعيد المؤسسات والهيئات المستقلة سواء بالدمج أو الإلغاء، وموضوع هيكلة الرواتب والذي جاء للتخلص من التشوهات وتفاوت الرواتب، مشيراً إلى ان من شأن هذه الهيكلة تحسين أوضاع 205 آلاف موظف فيما قد يتضرر من جراء ذلك أقل من 6 آلاف موظف. وبين أن موقفنا واضح وصارم في محاربة الفساد ووجوب وقفه إن وجد في أي ركن من أركان الدولة، وان يعاقب أي شخص يتجاوز على القانون ويهدر المال العام، لافتاً إلى بعض المبالغة أحيانا بشكل يسيء للصورة العامة للأردن. وأكدا أنه لن تكون هناك تغطية على أي خطأ قد يحصل، مدللاً على ذلك بإدراج رئيس الوزراء لقضية الكازينو على جدول أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، وان لا مجال للدفاع عن أي خطأ قد يحصل.

وفيما يتعلق بموضوع سحب الأرقام الوطنية قال نائب رئيس الوزراء إن توجيهات جلالة الملك كانت واضحة تماما بأن يشعر كل أردني بأن حقوقه الدستورية مصونة خاصة حقه في الهوية والجنسية والوثيقة الأردنية وانه لا يجب بأي شكل من الأشكال التعدي على حق الأردني بالمواطنة.
وأضاف إن توجيهات جلالة الملك له كوزير للداخلية أكدت على أن هذه القضية يجب أن تنتهي، مؤكداً أن هذا الموضوع بات من الماضي وتم الوقف النهائي والفوري منذ بداية هذا العام لأي تصرف في حق أي مواطن يحمل الجنسية الأردنية وبالتالي تم وقف سحب الأرقام الوطنية تماما.
واوضح ان هذا الأمر لا ينطبق إلا على حالتين فقط هما حملة جواز سفر السلطة الوطنية الفلسطينية او العاملين مع السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن الحكومة مسؤولة عن تصويب أي خطأ، وان أي مواطن يشعر أن خطأ حصل في حقه فيما يتعلق بجنسيته ورقمه الوطني، فأبواب وزارة الداخلية مفتوحة لتلقي أي مظلمة وقد تم بالفعل استقبال العديد من الحالات وأصحاب الحقوق تم تصويب أوضاعهم وتم إعادة حالتهم لما كانت عليه سابقا.
وقال ان الأردن يشهد خلال هذه الفترة إقبالاً من المستثمرين العرب والأجانب لقناعتهم بأن الأردن يمتع بالأمن والاستقرار ومناخ استثماري جيد محكوم بتشريعات عصرية.
من جانبه قال السفير نايف الزيدان ان هذا اللقاء يأتي في إطار حرص الحكومة على التواصل مع الجاليات الأردنية، ووضعها في صورة آخر التطورات الجارية في الوطن