الجوكر يتلاشى


زف إلينا مدير إدارة إدارة مكافحة المخدرات العميد أنور الطراونه بشرى انحسار ظاهرة تعاطي الجوكر في المجتمع الأردني ،وأكد في تصريح لجريدة الرأي عن انخفاض ملموس في عدد قضايا تعاطي وترويج الحشيش الصناعي في النصف الأول من العام الحالي، مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي.نتيجة تكثيف الإجراءات المانعة لانتشار هذه المادة القاتلة .
وأعلن عن تعامل الإدارة خلال النصف الأول من العام الحالي مع (2144) قضية تتعلق بمادة الحشيش الصناعي «الجوكر»، مقارنة مع (3150) قضية «جوكر» تعاملت معها الإدارة خلال ذات الفترة من العام الماضي .
وبيَّن الطراونه أن مدير الأمن العام اللواء أحمد سرحان الفقيه أبدى اهتماما بإدارة مكافحة المخدرات للحد من تلك الآفة القاتلة، إذ أصبح ارتباط إدارة المكافحة مع مدير الأمن مباشرة دون وسيط، وقام برفد الإدارة بالكوادر البشرية المدرَّبَة والمعدات، بالإضافة إلى تجهيز مركز تدريب خاص لتأهيل الكوادر العاملة في إدارة مكافحة المخدرات للعمل على أكمل وجه. ويبدوا ان هذه الإجراءات الداعمة استثمرت بطريقة فضلى آتت أوكلها ، وتمكنت خلالها الإدارة من ضبط أنشطة التجار وتقييد حرية المروجين والموزعين .
ذلك ما كنا نبغ . فالأول مره تتقلص الأرقام إلى هذه الحدود القياسية بفعل العمل الرائع الدءوب الذي أفضى إلى هذه النتيجة . يقظة دائمة وانتباه ،وبرامج توعوية ناجعة ، وعلاج ، وعقوبات مضاعفة رادعة ن وتكثيف حملات المتابعة والمراقبة على الأشخاص الذين يعملون على تركيب وخلط مادة الجوكر المخدرة السامة ، وملاحقة مروجيها ومتعاطيها ومن يتاجر بها.
لكننا رغم هذا نريد المزيد من الانجاز ، وإذا سارت الأمور على هذه الوتيرة من الإرادة ، ومواصلة الدعم والتصميم واستمرار عمليات المنع والضبط ، فأننا نكون بانتظار الإعلان عن خلو المملكة من الجوكر ،ولنا حينها ان نتباهى وان نحتفي ، ولسوف يقيم الأردنيون مهرجانا احتفاليا كبيرا لتكريم رجال المكافحة المناضلين ، وكل الداعمين لهم وعلى رأسهم مدير الأمن العام ومدير الإدارة وكافة الضباط والأفراد والمواطنين والمؤسسات الوطنية الرسمية والخاصة التي أسهمت باستئصال الظاهرة واجتثاث جذورها . ونحن إزاء هذه النتائج الأولية المعلنة متفائلون .