(تحليل رياضي ) أفول نجم نادي الوحدات الرياضي
تناقلت بعض المواقع الالكترونية خبرا عن تعاقد نادي الوحدات الرياضي مع ثمانية لاعبين تقريبا من خارج أبناء النادي وذلك لتعزيز الفريق للمنافسة على البطولات المحلية والاقليمية....
أرى في هذه الخطوة التي أقدمت عليها إدارة النادي هي بداية أفول نجم الوحدات على الأقل في الموسم الكروي القادم..وإذا استمرت في هذه السياسة سيعاني الوحدات ويلاتها مستقبلا....
نادي الوحدات يختلف اختلاف كلي عن أنديتنا الرياضية الأردنية...ويعتمد دائما على أبناء النادي لحصد البطولات...فابناء النادي يدافعوا عنه بكل إخلاص وانتماء وولاء منقطع النظير...ويستبسلوا على أرض الملعب لأجل أن يبقى شعار نادي الوحدات الذي يعشقونه حتى النخاع عاليا خفاقا...يموتوا على أرض الملعب ولا يهتز شعار ناديهم... نعم الرياضة فوز وخسارة...إلا عند أبناء نادي الوحدات ..فهي لها معان أكبر من ذلك...
لذلك فإن استبدالهم بلاعبين من خارج أسوار النادي وبعدد يتجاوز الثمانية سيؤثر على نتائج الوحدات- مع ثقتي بأن اللاعبين الجدد سيبذلوا كل ما بوسعهم لحصد البطولات لنادي الوحدات ويثبتوا احقيتهم في ارتداء فانيلة المارد الأخضر الرهيب - إلا ان إبن نادي الوحدات غير...نعم غير فلديه أمور كثيرة يبحث عن تحقيقها .. غير المنفعة المادية والشهرة الرياضية....قد لا يفكر بها اللاعب الجديد الذي سيلعب موسم واحد ويغادر اروقة النادي بعد حصوله على اتعابه المادية....
إن استغناء الوحدات عن عشرة من لاعبيه الناشئين مرة واحدة واعارتهم لأندية....برأي المتواضع ظاهرة تستحق التحليل لها....فالوحدات أكثر الأندية الأردنية لديها قطع غيار من اللاعبين ...وهو مزرعة لتفريخ اللاعبين الموهوبين....وأن الاستغناء عن عشرة دفعة واحدة ...يجعل النادي يعتمد على اللاعب من غير ابناء النادي ....وسيقع بنفس المصيدة التي وقع فيها شقيقه النادي الفيصلي وما زال يعاني منها بالاعتماد على اللاعب من غير ابناء النادي....
أعتقد جازما- وأنا حزين- بأننا سنفتقد المارد الأخضر الرهيب هذا الموسم الرياضي ولن يكون له نصيب من البطولات...بالرغم من الأسماء الكبيرة واللامعة في سماء الكرة الأردنية....والسبب لاعب االوحدات مع جمهوره وفدائيته يشكلان حالة كروية فريدة في الملاعب الرياضية....فبينهما لغة لا يفهمها إلا إبن نادي الوحدات الذي يتحول إلى دبابة مجنزرة داخل الملعب لإرضاء جمهوره الوفي المخلص للنادي حتى النخاع....
أي بطولة لا يكون الوحدات أو الفيصلي طرفيها تفقد لذتها ومتعتها الكروية...فهم القطبين- مع احترامي وتقديري لجميع الأندية الأردنية ...لكن ظاهرة القطبين موجودة في كل دول العالم...
وأخيرا وأنا متابع لنادي الوحدات منذ ثلاثة عقود....أقول الوحدات قوى بأبنائه...وحصد البطولات بهم....ولا بد من اعادة النظر والاعتماد عليهم...مع تعزيز الفريق بلاعب أو لاعبين من الخارج حسب الضرورة الملحة...
# على فكرة انا محليا لست وحداتيا..--.لكن وحداتي حتى النخاع عندما يلعب عربيا واسيويا--...لكن وجوده بغير موقعه الصحيح...يجعلني أشعر بالحزن وعدم اللذة والمتعة الكروية....فلا كرة قدم بدون أن يكون الوحدات أحد فرسانها...فهو رحيق أي بطولة كروية...وجمهوره فاكهة الملاعب...واهازيجهم تبعث الحماس بقلوب الخصم قبل قلوب لاعبيهم....
الوحدات حسب رأيي لن يحصل على أية بطولة للأسباب الآنفة الذكر....وعلى الإدارة الوحداتية تدارك الموقف قبل بداية الموسم الكروي...هذا رايي واتمنى ان أكون قد حدت فيه عن الصواب...متمنيا للمارد الأخضر الرهيب العودة إلى منصات التتويج حيث مكانه الصحيح...ولننتظر انا من المنتظرين...
# الدكتور بشير الدعجة