"جريمة الطفل السوري" المغدور نسخة عن "جريمة عبيدة"

أخبار البلد - جلنار الراميني – ذات المشاهد الساخنة، وذات الموقف الوحشي ، وذات الصرخات الشعبية المتعالية في إعدام هؤلاء الذين اسلخوا عن إنسانيتهم في سياق حيواني ، لينقضوا على البراءة ، وينهشوا بالطفولة ، ويتنحون عن الدين والأخلاق ، لإرضاء ما هو خارج الفطرة والطبيعة البشرية .

 

الطفل السوري ، الذي وجد مقتولا الجمعة المنصرم ، في جريمة بشعة هزّت أوصال المجتمع الأردني ، تذكرنا بجريمة الأردني "أبو علي" ، التي وقعت في الإمارات العربية المتحدة ، حيث راح ضحيتها الطفل عبيدة ، بعد اغتصابه، الأمر الذي أحدث ضجّة إعلامية ، وهزة شعبية ، على وقع مطالبات بإعدامه.

 

مُغتصب الطفل السوري في الأردن ، ومغتصب الطفل الأردني في الإمارات تجرّدا من الإنسانية في مشهد يصعب حصر المعاني الوحشية ، فكلتا الحالتين ذات" السيناريو" وذات المشاهد ، لعملتين تتشابهان في الأصل أللآدمي .

 

هؤلاء الذين يغتصبون أطفالا لم يروا حلو الحياة بعد ، يتجرأون على الخروج عن فطرتهم ، يتناسون أن للطفولة حق ، وليس لهم الحق في أن يخرجوا من مُسلّمات الطبيعة ، والصرخات الشعبية ما زالت مدوية في إيجاد ما يحمي الطفولة .

 

جريمة اغتصاب في النزهة ، سيطّرت على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" ، كما سيطرت جريمة اغتصاب الطفل عبيدة وقتله في وقت سابق ، وهاتان الجريمتان ، تزيد التساؤلات في كيفية ردع أصحاب "أصحاب النفوس المريضة" من فعل الفاحشة ، فيمن يطلبون الحياة .

 

يشار أنه تم تشييع ظهر اليوم الطفل السوري ، وسط هتافات تطالب بإعدام الجاني ، بمشاركة أردنيين أخذوا على عاتقهم الوقوف إلى جانب عائلة الطفل المغدور.