من يملك المفتاح !!!

 

لم استطع ان اقاوم التعليق على السياسة المحلية التي ابتعدت عن تلبية الحد الادنى من قبول المواطن للواقع العملي ...و لا يمكن ربط اي تغير في الحكومه الا اذا كان هناك تغير في العقلية الحكومية ...و ليس الحكومية فقط و بل الامنية و التي ارشفت المواطنين و لمدة طويلة بين ....زمارين و طبالين ...واعداء ...لا وسط بينهم ...حيث ان الحكومات التي تولت منذ فترة غير قصيرة ادارة شؤوننا انتقلت من قادة الرأي ...الى قادة المال الذين سرعان ما تحولوا الى ثعابين تنفث سمومها في كل الاتجاهات ...حتى على اليد التي امتدت لترفع من شأنها ...لانها تسعى نحو المصالح التي بدأت تضيق مع كثرة المنافسين على الساحة !!!

و ساتحدث بصراحة عن احلام المواطن العادي بخدمات متكاملة و بمؤسسات حقيقية عاملة ...و ليس بهياكل خدمية تسير وفق المثل الشعبي (قوت ...و لا تموت) ...لا يعقل لغاية الان لا يوجد عاقل راشد ...يستطيع ان يقدم حلول لتحديات التنمية المحلية ....لايعقل اننا لا نملك معلومات حقيقية يمكن الاستناد عليها عن مستقبل اللامركزية ....و بعد فشل الاقاليم ....اصبحنا على صعيد البلديات نبحث عن حلول و بكل طاقتنا لادامة النظافة في المنطقة ليس اكثر ...!!!و من يستطيع ان يقول اننا نبالغ فليخرج لنا افكار الوزارة الرائدة ليصدمنا ان كانت حقيقية ...!!و اتحدث و بكل الم عن  الحاجة الى التغير ...والذي نسمع خطابات التغير منذ شهور ...و لا نرى سوى امعانا في عدم التغير... و بل جر البلد الى اسوأ ما يمكن ان نتخيل ...بعد ان دب الذعر ... بين قادة المال ...لنسمع ما لا نرجو سماعه عن مؤامرات ..و تحديات ...و ابرياء ....يسقطون في فك الخديعة الحكومية والوطن و نحن ابناؤة المساكين ....مذهولين لجرأة الفساد على التخفي بيننا بهذة السلاسة ...و الكازينو على رأسها ....وما سيتلوها ...

ان الذين يخرجون الى الشوارع يطلبوا التغير هم اشخاص جل همهم محلي ...اي ينطلق من رغيف الخبز ..الى العيش بكرامة ... والنظرة قليلا الى مستقبل لابنائهم ...بالرغم من ركوب العديد موجة الغضب الشعبي ليحملوا عليها افكارهم التي تنطلق من افكار سياسية عليا ..لا تتطرق الا لمناكفاتهم السياسية و التي غرقنا في اشاعاتها منذ سنوات ...اين يقع المواطن في خارطة الحكومه  !!و الاهم ...هو من يملك مفتاح الحل لهذة الازمه و التي تكبر ككرة ثلج ...بعد ان كسرت العديد من الحواجز و ارتفع النقد...هل هم الغاضبون في الشوارع ...!!!.ام مجلس النواب و الذي اعتقد ان علية ان يجتمع بدون جلسات ..و ينطلق بافكار ..و حوار عام ..و لا بنتظر اطلالة لجنة الحوار الوطني  الخلابة ...بل ان يسعى لرسم دور فريد ..و يحمل معه وضوح و رؤية ليكون حلقة وصل مع الحكومة و المواطن ...بالرغم من انواع الضغط المختلفة التي قد يتعرضوا لها ...ولكن لم يعد هناك ما يمكن السكوت عنه و لم يعد هناك مخفي ...!!!توجيهات خارجية تطل علينا من هنا وهناك ضمن رسائل موجهة بان الاصلاح حان وقته !!! من يملك الحل ....

اننا اذ نبحث عن الحل للخروج من ازمة الوطن هذة سريعا علينا ان لا ننسى انا في مخاض عربي شرق اوسطي خطير يجمع معه افكارا متعددة و اطماعا و تحديات ... و لانريد سوى ان يصل صوت الشعب الى اذان المسؤولين ...بدون ملاحظات كاذبة و تأويلات خادعة حتى لا تتكرر تجارب غيرنا هنا ...لاننا نحب الوطن بل نعشقة ..و لا نملك سواه فمطارات العالم لا تعرفنا ...