أسامة الراميني يكتب ... طائرةالامن العام والمحافظ .. هل يتم توقيف أسد جرش اداريا

اخبار البلد -

ان صدقت الروايات الإخبارية التي تحدثت اليوم عن تحريك طائرة عاموديه خاصة بالأمن العام للتحليق فوق غابات جرش بحثا عن الأسد المزعوم فأن الأمور عليها السلام ... ولا نعلم من اقنع مدير الأمن العام بتحريك طائرة بأتجاه الشمال وعلى متنها عطوفة محافظ جرش رائد العدوان ومدير اقليم الشمال العميد زياد باكير ؟! فهل ستكتشف طائرة الأمن العام الأسد المزعوم او الضائع في غابات المعراض وهل سلح عطوفة الباشا القناصة بالأسلحة الرشاشة لعل عطوفة المحافظ يستطيع هو ومن معه أطلاق رصاصات الرحمة بين عيون الأسد لعله يكون عبرة لكل اسود العالم التي تحاول اختراق سيادة جرش وغاباتها ام ان عطوفة الباشا يؤمن بأن رجال الامن العام وحال مشاهدتهم الاسد الفار سيهبطون بمضلات ويلقون القبض عليه بمذكرة احضار مخفوراً الى مكتب المحافظ لتوقيفة ادارياً او ربما اجبارة على توقيع الاقامة الجبرية وفقا لاحكام القانون ...

لماذا حلقت الطائرة ولماذا صعد بها عطوفة المحافظ ومدير الاقليم ولم يصعد بها مثلا السادة النواب وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ومدير مهرجان جرش وفعاليات المحافظة وممثلي الهيئات التطوعية فذلك يعطي مصداقية اكثر بدلا من ان تتحول حكاية الاسد الى قصة اثارت الخوف والفزع عند اهالي الشمال جميعا ... ويبقى السؤال ماذا قدمت لنا طائرة " الهيلوكبتر " وماذا اضافت لهذه القصه فهي لم تقتل الاسد ولم تفند الرواية الرسمية السابقة ولم تخرس او تقفل الالسنة والافواه عن الحديث بل زادت من منسوب الحديث اكثر واكثر.

واخيرا ماذا لو ظهر الاسد على حين غفلة وابتلع متنزه او سائح او ضائع فماذا سيكون موقف الجهات الرسمية والامنية وعطوفة الباشا الذي يعلم ان معالجة هذا الموضوع كان في غير محله وخطيئة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ... نعم نتمنى ان لا نجد اسداً او فارا اوقطة جائعة ابداً لكن هل يعقل ان نحرك اسطولنا الجوي ونشغل محافظتنا واجهزتنا الامنية بأشاعة يطلقها ارعن ويصدقها جاهل ويروجها شخص بلا ضمير ...لا اريد ان اطيل فأخشى ان يصلني الاسد المتأهب.