صندوق الضمان ينفذ صفقات بيع مشبوهة على سهم حديد الأردن
اخبار البلد-
على نحو مفاجئ، وبشكل غير مفهوم، بدأ صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي عملية بيع أسهم شركة حديد الأردن وبأسعار بخسة، حيث تخلص يوم الثلاثاء من حوالي 400 الف سهم بسعر تقريبي 58 قرش للسهم.
من المفهوم أن صندوق الإستثمار يساهم في شركات استراتيجية، ويزيد من استثماراته ولا يقوم بالبيع الا في الحالات الميئوس منها، وهو ليس بمضارب في البورصة، وليس لديه مشكلة في السيولة، وتعتبر أسهمه في شركة حديد الأردن من الأسهم الاستراتيجية، من بدايات الشركة في منتصف التسعينيات،
وقد تمت عملية البيع بشكل غير مفهوم،،، فقبل أقل من أسبوع، كان السهم يراوح من 62 الى 68 قرش للسهم، ولم يحدث في الشركة أي حدث يؤثر جذريا في مسيرة عمل الشركة سوى تغير في مجلس إدارة الشركة، ولا يعتبر سعر البيع مغريا !!!
تقفز في الحال أسئلة نتمنى على مجلس إدارة صندوق الإستثمار، ومعالي السيدة سهير العلي رئيسة الصندوق أن يتسع صدرهم للإطلاع عليها وإجابتها...
1.ما سر البيع الآن على هذا السعر بينما كان بالإمكان البيع بسعر يزيد بحوالي 10 قروش قبل فترة وجيزة؟
2.هل يرى الصندوق أن الشركة مقبلة على إفلاس ليقوم بالبيع هكذا؟ مع العلم أن مندوب الضمان في مجلس إدارة حديد الأردن مطلع على خطط الشركة واستراتيجياتها المقبلة التي ستؤدي الى تحسن سعر السهم جذريا في الفترة المقبلة..
3.وبما أن الصندوق يقيم سعر سهم حديد الأردن في موازناته على 1.15 دينار، فلماذا يلحق الصندوق بنفسه خسارة متحققة بالبيع على سعر 58 قرش ؟
4.ما هو الترابط بين قرار البيع الآن مع التغيرات المتسارعة في مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية للشركة؟ ، وبشكل أكثر وضوحا، هل تم التواطؤ بين الصندوق وبعض الأعضاء القادمين أو المغادرين لمجلس إدارة الشركة؟
5.لماذ لا يبتعد الصندوق عن أسلوب المضاربات ولماذا يقحم نفسه في الصراعات ويقوم بالبيع بخسارة ؟
نأمل من معالي رئيس مجلس إدارة صندوق الإستثمار أن يوقف هذه المهزلة، وينأى بالصندوق عن المهاترات والمضاربة وصراعات المجالس والإدارات، وأن يبقى بيضة القبان دوما للمحافظة على التوازن في قرارات مجالس الإدارة في الشركات التي يساهم بها