ليه الملامة ... ؟ !!!

لا يعلم بالقلوب إلا سبحانه وتعالى، والبشر لهم الظاهر، من الفعل والقول ، ومشكلة البشر، تظهر عندما تُعطِ رأياً أو فكرة، ويبدأ كل من يسمعك ، من أناس تكِن لهم كل الإحترام والتقدير!!، بتأويل الكلام الى أهداف وأجندات!!!، وهذا يسود في كثير من الحالات بين البشر!!!. إن كنت صادقاً ، سيطعن منهم في صدقك!!! ، وإن كنت أميناً وحريصاً على وطنك، سيطعن منهم في إخلاصك لوطنك، وإن كان هدفك العامة، سيجعل منهم أهدافاً خاصة لك!!!، وإن كانت الغيرة على وطنك، !!!!!. قد إحتار العقل والقلب بهذه الفئة، أهم يعملون ضدك أم ضد نجاحك ؟!!! أهم أكثر منك إخلاصاً لوطنك أم يحاربون وطنيتك وإنتماءك؟!!! لماذا عدم تقبل رأي الآخر؟!! لماذا إذا تكلم الأصغر مني سناً يكون هو الخطأ؟!!! وبذلك فكرته ورأيه خطأ؟!!! لماذا لا أتقبل رأيه وأعمل به؟!!! وممكن أن يكون هو الصواب!!!! لماذا إذا كان حديث التخرج من الدراسة الجامعية أو جديداً في عمله، وقدم رأياً ، لا نأخذ برأيه؟!!! لماذا التمسك بالرأي ،حتى لو كان خطأً، ولا نأخذ برأي الآخر؟!!! لماذا هذه السلوكيات تطغى على العلاقات الإنسانية؟!!! ألا ممكن أن يتفوق الطالب على المعلم؟!! ألا ممكن أن يتفوق حديث العمل على من أمضى سنين عدة في نفس العمل؟!!! ألا ممكن أن يتفوق طفل على على الكبير بفكره وإبداعه؟!!! أسامة بن زيد، قاد جيش المسلمين وهو طفلاً!!! ألا ممكن أن نتقبل الجديد، إذا كان يخدم مصلحة الوطن؟!!! هل كل ذو خبرة، خبرة؟!! هل أمضى خبرته بتطور ونجاح، أم أمضاها كما دخل فيها منذ أول يوم؟!!! هل طور نفسه في عمله؟!!! هل رأيه دائماً سديداً يخدم المصلحة العامة؟!!! لماذا نشكوا دائماً دون أن نحمد الله ونشكره؟!!! لماذا دائماً الإنتقاد للآخر دون تحفيزه؟!!! هل الشعور بالنقص في الأداء يُولِدُ الإنتقاد الدائم للآخرين؟!!! هل نسموا بأخلاقياتنا وندع الآخرين دون إنتقاد وتجريح ؟!!! هل إحترام الرأي الآخر يقلل الشأن؟!!! هل الإعتراف بالنقص رذيلة؟!!! هل الفضيلة تُحَارب وكأنها رذيلة؟!!! ألا ممكن الحوار أن يوجد الإتفاق وتقبل الآخر؟!! هذه أسئلة، أضعها أمام القاريء، وهي تنتابني كما تنتاب الكثير من القرّاء ، لعل الضمير الإنساني يشعر بها، ونقف جميعاً صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، لنبني الوطن معاً، ونخدم الوطن معاً، فالأردن وطن الأحرار، عزيز علينا جميعاً، وكلنا فداء الوطن ومليكه، وبناء الوطن يحتاج الإخلاص والإنتماء والحب والعطاء، لنبنيه بسواعدنا ، ليصبح الأردن إنموذجاً يُحتذى به كما أراد سيد البلاد الملك القائد عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.