«سبهللة»


رغم ان كلمة « سبهللة» نادرة الاستخدام ،لكنها موجودة في بعض المعاجم وفي الأثر والتراث. وقد استخدمها سيدنا عمر بن الخطاب للاشارة الى الرجل الذي لا يعمل ،فقال:»إني لأكره الرجل يمشي سبهللاً، في أمر الدنيا، وفي أمر الآخرة»!.
وفي واقعنا نجدها منتشرة بكثرة وبأشكال مختَلِفة. وكلها تدل على الكائنات التي لا تعرف معنى الالتزام لا في العمل ولا في سلوكها الشخصي ولا في اي منحى من مناحي الحياة.
فتجد الشخص» السّبهلَلْ»،لا يحسب حسابا لاحد،خاصة اذا كان المسؤول «متواطىء» او « غير معني» او «رخو» او «غير مسؤول»،او كلّ ما ذُكِر.
فيتمادى هذا الشخص في «غِيّه» وفي «فوضاه» وعدم التزامه بالاخلاق ولا القوانين ولا تجد لعمله اي معنى ولا اية قيمة. مجرد «لغْوَصات»،وافعال هو المستفيد الاول منها. واحيانا تجده يعبّر عن «آخرين» ويخدم مصالحهم،طبعا مقابل»أجر».
اذن هو يستغل «عمله» لتحقيق مصلحة الناس الذين يستأجرونه ويدفعون له مقابل « شراء خدمات».
الخاسر الاكبر هو العمل ومكان العمل والمؤسسة التي يعمل بها والمجتمع والدولة والوطن.ناهيك عن الاخلاق والقيم التي يتم «وأدها» من اجل «حفنة نقود».
وقديما قالوا» فرعون مين فرعنك؟ قال: ما لقيت حدا يردني!
وهو ما يحدث في حياتنا وفي مؤسساتنا وفي حاراتنا وفي شوارعنا. كثيرون «يحلفون الأيْمان» وهم كاذبون. ويرتدون «ثياب المَسْكَنة» وهم « أشرار». ومنهم مَن يظهر لك ناعما مثل الأفعى وفي داخله» السمّ».
هؤلاء منتشرون في كل مكان و»يرتزقون» من أي شخص» يدفع لهم».
حياتهم كلها»ارتزاق» و»اللي بتزوج امّهم ،بيقولوا له يا عمّي».
ومن الافراد الى بعض المؤسسات والجهات التي تمارس» السبهللة»،وتحصد مقابل ذلك» المال والنفوذ»،وللأسف،تستأجِر «متسبهللين»، على وزن «موظفين».. يرتدون ملابس انيقة احيانا ويسيرون في الشوارع ويتمادون في «سفالاتهم» ولا يجدون من « يصفعهم» أو « يردعهم».
«السبّهللة» نوع من انواع الفساد..
لهذا اطالب بأنشاء»جهة» او «وزارة « لـ» مكافحة السبهللة».
و... بتاع «السبهللة»
يا مسهبل..!!