نقص المرافق السياحية خلال العيد.

كشفت عطلة عيد الفطر السعيد عن عجز كبير في الاماكن السياحية التي يمكن للمواطن ان يقضي بها اجازته وانه لا توجد مرافق واستراحات وفنادق تتناسب مع فصل الصيف، وان معظم المناطق في الشمال والتي تعتبر من المصايف التي تشهد انخفاضا في درجات الحرارة مقارنة مع العاصمة وباقي المناطق لا توجد فيها مرافق مناسبة.

وبالرغم من الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في العقبة، والبحر الميت، ولتوفر المرافق والخدمات والتجهيزات والفنادق وصلت نسبة الحجوزات في ايام العيد الى درجة عالية، لانها المتنفس الوحيد.

باستثناء بعض المطاعم من عمان وحتى الشمال فانه لا توجد ايه خدمات او مرافق سياحية تذكر في عجلون واشتفينا وبرقش وام قيس، حيث اجمل الغابات والمناطق الحرجية والمناظر الخلابة والتي لا تقل عن دول عربية او حتى اجنبية، لكن الفارق انه لا تتوافر عندنا اية تجهيزات سياحية مناسبة.

اين المشاريع التي سمعنا عنها في هذه المناطق واين المخططات التي تعرض على شاشات الكمبيوتر فقط، وكيف تكون لدينا مثل هذه الثروات الطبيعية الخلابة، ولا تتواجد استثمارات سياحية فيها.

لماذا لا توجد فنادق، او حتى مدينة العاب، او حتى مشروع تلفريك يربط بين المناطق المرتفعة في عجلون واشتفينا او برقش.

لماذا لا يتم تخصيص قطع اراض بمساحات مختلفة لاقامة شاليهات ومنتجعات في اماكن مختارة في مناطق الشمال وضمن مخططات معتمدة وتباع باسعار معقولة لتدب الحياة في المصايف ونضع حدا لسفر الاف العائلات الاردنية الى المصايف في دول اخرى ونستقطب المزيد من السياحة العائلية في دول الخليج العربي والتي تشكو دائما من عدم وجود مرافق سياحية مناسبة خلال فصل الصيف، وان العرب الذين قاموا ببناء بيوت لهم في بعض المناطق في الشمال يشكون من عدم توفر الخدمات والمرافق السياحية لقضاء فصل الصيف حيث لا يمكن البقاء في البيت طوال مدة الزيارة.

هذه الملاحظة اوردناها قبل سنوات طويلة حتى ان المواطن العادي الذي كان ينعم بالمياه المعدنية الساخنة في ماعين والحمة حرم منها بعد ان اصبح الدخول الى الشلال في ماعين يقتصر على القادرين على الدفع في وقت كانت فيه هذه الاماكن مفتوحة للمواطنين وبالمجان وان هدم شاليهات وفنادق في الحمة والتي كانت ترتادها شريحة واسعة من المواطنين ذوي الدخل المتوسط والمتدني ليقام عليها فندق من فئة الخمس نجوم في الوقت الذي كان يجب الابقاء فيه على الوضع السابق في الحمة واقامة فنادق في مناطق مجاورة.

المواطن الاردني الذي يدفع الكثير في رحلاته الى الدول المجاورة لديه الاستعداد ان ينفق كل ذلك في وطنه خاصة وان الاردنيين هم الذين يملأون الفنادق في العقبة والبحر الميت.