بعض شعر الغزل

أبقى مع شعر الغزل وأختار من قول بشار بن برد:

 

 

رأى المجنون في البيداء كلبا / فجرّ عليه للإحسان ذيلا

 

 

فلاموه على ما كان منه / وقالوا لم مَنَحت الكلب نيْلا

 

 

فقال دعوا الملام فإن عيني / رأته مرة في بيت ليلى

 

 

 

 

 

إسحق الموصلي قال:

 

 

هل إلى نظرة إليك سبيل / يروي الصدي ويشفي الغليل

 

 

ان ما قل منك كثير عندي / وكثير من الحبيب قليل

 

 

 

 

 

وقال الأحوص:

 

 

أسلامُ هل لمتيم تنويل / أم قد فسدت وغال ودّك غول

 

 

وزعمت أن مودتي وصبابتي / كذب وإن زيارتي تعليل

 

 

لا تصرفي عني دلالك انه / حسن لديّ وإن بخلت جميل

 

 

 

 

 

وقال غيره:

 

 

يا غزالاً لي اليه / شافع من مقلتيه

 

 

بأبي وجهك ما / أكثر حسّادي عليه

 

 

أنا ضيف وجزاء / الضيف إحسان اليه

 

 

 

 

 

الوأواء الدمشقي قال:

 

 

قالت متى الظعن يا هذا فقلت لها / اما غداً زعموا أو لا فبعد غد

 

 

فأمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت / ورداً وغطّت على العنّاب بالبرد

 

 

 

 

 

وقال لبيد بن ربيعة:

 

 

أو لم تكن تدري نوار بأنني / وصّال عقد حبائل جذّامها

 

 

تراك أمكنة اذا لم أرضها / أو يعتلق بعض النفوس حِمامها

 

 

وقال الأعشى ميمون:

 

 

ما روضة من رياض الحزن معشبة / خضراء جاد عليها مسبل هطل

 

 

يوماً بأطيب منها نشر رائحة / ولا بأحسن منها اذ دنا الأصل

 

 

 

 

 

جرير له:

 

 

ألا حيّ الديار بسعد إني / أحب لحب فاطمة الديارا

 

 

 

 

 

أحمد شوقي قال:

 

 

خدعوها بقولهم حسناء / والغواني يغرّهن الثناء

 

 

أتراها تناست اسمي لما / كثرت في غرامها الأسماء

 

 

 

 

 

النابغة الذبياني قال:

 

 

لا مرحباً بغدٍ ولا أهلاً به / ان كان تفريق الأحبة في غد

 

 

 

 

 

أما محمود سامي البارودي، رئيس وزراء مصر أيام الملكية، فقال:

 

 

رآني به مولعاً / فعاتبني وانحرفْ

 

 

ولم يدر انني به / على جمرات التلف

 

 

فقلت له سيدي / ترفق بصب دنف

 

 

فقال أخاف العدى / فقلت له لا تخف

 

 

 

 

 

كل ما سبق غزل شعراء فأختتم بالشاعرة نزهون بنت القلاعي أو القليعي وشهرتها شاعرة غرناطة.

 

 

 

 

 

هي قالت:

 

 

أغار عليك من عيني رقيبي / ومنك ومن زمانك والمكان

 

 

ولو اني خبأتك في عيوني / الى يوم القيامة ما كفاني