الفاخوري يبحث تجديد مذكرة التفاهم الخاصة بالمساعدات الأمريكية

اخبار البلد - 


بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد الفاخوري مع كبار المسؤولين في الإدارة والكونغرس الاميركيين المساعدات الاميركية للعام 2018 ووضع خارطة الطريق لتجديد مذكرة التفاهم بين البلدين للأعوام 2018-2022 والتي تحكم المساعدات الإقتصادية والعسكرية للأردن.

وقال الفاخوري في تصريح صحفي اليوم الأربعاء عقب عودته من واشنطن ان المباحثات جاءت خلال لقاءات جمعته مع كبار المسؤولين في الإدارة الاميركية (البيت الأبيض ووزارة الخارجية الاميركية ووزارة المالية) وأعضاء لجنتي المخصصات في مجلس النواب ومجلس الشيوخ في الكونجرس الأميركي.

ووفق الفاخوري بحث الجانبان المساعدات الاميركية للعام 2018 ووضع خارطة الطريق لتجديد مذكرة التفاهم بين البلدين للأعوام 2018-2022 والتي تحكم المساعدات الإقتصادية والعسكرية للأردن، بما في ذلك المبلغ الإجمالي المتوقع لهذه المساعدات كحد أدنى.

وبهذا الخصوص اكد الفاخوري أهمية زيادة مستوى المساعدات للأردن للفترة القادمة بالمقارنة مع مذكرة التفاهم الحالية التي تنتهي هذا العام 2017 وتتضمن مساعدات سنوية بمبلغ 1 مليار دولار للفترة 2015-2017، وذلك في ضوء الدور المحوري للأردن والتحديات الكبيرة التي تواجه المملكة والأعباء التي يتحملها بسبب حالة عدم الاستقرار غير المسبوقة في المنطقة.

كما تاتي لدعم جهود الأردن الإصلاحية والتنموية للسنوات الخمس القادمة خاصة دعم تنفيذ خطة تحفيز النمو الأقتصادي 2018-2022 التي تم اقرارها مؤخراً، حيث تم الإتفاق مع الجانب الاميركي على الإطار الزمني لتطوير والتفاوض على مذكرة التفاهم مع هدف توقيعها خلال العام 2018.

وعبر الفاخوري عن شكر الأردن، حكومةً وشعباً، لشعب وحكومة الولايات المتحدة الاميركية على الدعم المقدم للمملكة والخطوات الحثيثة والجدية التي اتخذها الجانب الاميركي لتوفير دعم ومساعدات إضافية للمملكة خلال السنوات الماضية.

واكد الفاخوري على اهمية المساعدات الأقتصادية الأميركية في دعم برامج الإصلاح والتنمية الوطنية والمساهمة في تخفيف الأعباء المالية الناجمة عن الأزمة السورية من خلال دعم خطة الاستجابة الأردنية ودعم تنفيذ العقد مع الأردن.

كما أكد خلال الاجتماعات على العلاقات المتميزة والتاريخية التي تجمع الأردن والولايات المتحدة الاميركية في شتى المجالات، وتعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقة بين الجانبين والشراكة الاستراتيجية التي تحكم هذه العلاقات، والجهود المتواصلة التي يبذلها جلالة الملك لتعزيز وتوطيد أواصر التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشددا على أثر هذا الدعم في مسيرة الأردن الإصلاحية والتنموية في مختلف القطاعات.

واستعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي الدور المحوري للأردن بقيادة جلالة الملك في جعل الأردن دولة نموذجية من خلال نهج الاصلاح الشامل والمتدرج النابع من الداخل وفي تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم وفي ضوء الأعباء التي يتحملها الأردن جراء تبعات أزمة اللجوء السوري وحالة عدم الاستقرار غير المسبوقة في المنطقة.

وأطلع الوزير فاخوري الجانب الاميركي على التحديات الاستثنائية التي يواجهها الأردن حالياً بما فيها تبعات استضافة اللاجئين السوريين مشيرا الى ان الأردن يعمل على مواصلة مساراته الشاملة في الإصلاح وفي تحقيق النمو الإقتصادي والازدهار لمواطنيه وتعزيز منعته وفي تحويل التحديات لفرص اقتصادية من خلال الحفاظ على الاستقرار الاقتصاد الكلي والمالي وبالتنسيق مع صندوق النقد الدولي.

ونقل الوزير الفاخوري عن كبار المسؤولين الاميركيين تاكيدهم مواصلة دعم بلادهم للأردن واستقراره واستمرارية تقديم المساعدات من خلال تجديد مذكرة التفاهم بين البلدين.

وقال ان الجانب الاميركي ابدى تفهمه للتحديات الاستثنائية التي يواجهها الأردن حالياً بما فيها تبعات استضافة اللاجئين السوريين وتقدير الجانب الاميركي للدور المحوري للأردن والإصلاحات التي يقوم بها ولخططه التنموية وأهمية تعزيز منعته ونهج تعامله مع اللاجئين والذي يشكل قدوة للعالم.

كما أكد الجانب الاميركي تقديره لجهود الإصلاح في الأردن التي يقودها جلالة الملك وعلى الجهود التي يبذلها الأردن لمواجهة التحديات المالية والاقتصادية، وكذلك دور المملكة في استضافة اللاجئين السوريين مما يحتم توفير الدعم للأردن للمساهمة في التخفيف من الأعباء التي يتحملها الأردن وخاصة استضافة اللاجئين.