حزب الجبهة الاردنية الموحدة : الوزراء الذين توسمنا بهم خيرا غادرو الحكومة

 

اخبار البلد- رؤية حزب الجبهة الأردنية الموحدة حول استقالات الوزراء ..
فضلنا السكوت عند استقالة وزير الصحة السابق ياسين الحسبان ووزير العدل السابق حسين مجلي من الحكومة حتى لا يبدو الكلام عاطفيا ، واستمرينا في السكوت بعدما سمعنا دولة الرئيس يقول نصوصا صريحة في الوزراء المستقيلين ثم يغيرها في اليوم التالي ، غير أننا نرى السكوت بعد استقالة وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة السيد طاهر العدوان ضربا من العدمية التي لا يمكن أن نقع فيها ، فالوطن وطننا ، نخاف عليه ولا يرضينا مايحدث ، خاصة وأننا نرى حكومة غير متماسكة البنيان ، ونرى أن من يغادرها هم الرجالات الذين توسمنا فيهم خيرا كثيرا عند توزيرهم.

ولا نريد أن نعطي أوسمة ولا أن ننتقص من قدر احد بالمقابل ، غير أن وزير الصحة السابق جاء ببرنامج واضح المعالم ، وهو شخصية وطنية نظيفة وكفاءة اردنية مشهود لها ، كما أن وزير العدل السابق كذلك من الشخصيات التي لها ماض وحاضر مشرف بلا شك ، أما وزير الإعلام فهو مفكر وكاتب ومثقف اردني معروف وغني عن الشهادة بدوره ، ومن هنا فإننا بتنا على يقين مما كان شكا في نفوسنا ، وهو أن الفريق المتنفذ من الفاسدين والعابر للحكومات مايزال هو الوحيد الذي يفرض أجندته على الوطن ، ولا يبدو أن أحدا ما قادر على كبح جماحه وشكمه ، مما يجعل الحلم الأردني للإصلاح في مهب الريح .

لم يعد مسموحا السكوت عما كان يسكت عليه ، ولكل اجل كتاب ، ولا يمكن أن نشعر بالرضا عن أنفسنا كحزب سياسي أردني وطني إذا مابقينا نجامل من منطلق الوفاء والولاء ، غير أن الإنتماء ينادينا بدوره ايضا وهما كفتي ميزان لا يمكن ان تطغى احداهما على الأخرى والا ضاع الوطن ، وتمزق الكتاب ، والكتاب عهدة أردنية والأردنيون لا يمزقون عهدهم وعهودهم.

الأردنيون ينساقون بالرضا لا بالقسر ، والدولة لا يمكن أن تحافظ على هيبتها وهيبة الشعب الا باحترام الحقوق المدنية ، والحريات العامة والصحافية ، و بتوزير وزارة من الكفاءات النظيفة التي لا تشوبها شوائب ، ولا تلوث سمعتها ملفات ، ولا يقف في وجه نجاحها شخصيات كرتونية مثيرة للضحك ومثيرة للإشمئزاز في وقت واحد بحجة أنها شخصيات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، وكأننا وطن تسول يلعب به وفيه المانحون والمقرضون ووسطاء الكومسيون السياسي من كل الأشكال و الألوان .

إن كل فقهاء الدستور والقانون من الأردنيين يعلمون أن هناك خرقا متواصلا للقوانين والأنظمة ولنصوص الدستور وقد نبهنا تلميحا وها نحن نقول ذلك صراحة ولا يمكن أن يبقى الوطن في حالة انعدام للوزن تتأرجح به رياح الشد والجذب حتى نصل الى مرحلة اللاعودة لاسمح الله ، لا بد من استلهام التاريخ والتراث ، ولا بد من أن ينثر صاحب الكنانة كنانته فيعجم عيدانها فيختار منها اصلبها عودا وأصعبها مكسرا ، فيرميه بوجه الفاسدين ويرميهم به حتى يعود الوطن منطقة خالية من الفساد والفاسدين و يدار بحكومة من الأكفاء والطاهرين لأن الوزراء في الحكومة ادركوا أن قوى الفساد والشد العكسي أقوى من ارادة الحكومة وقدرتها على التصدي لهم وإدارة البلاد وفق منهج الدستور والقانون .

إن الوطن يقف الآن على مفترق طرق ، اما الحق واما الباطل ، اما الخير واما الشر ، اما الشعب واما تجار الكومسيون السياسي ، و نحن الآن في نقطة الحسم ويجب ان نحسم ، إن العبارات المعلبة ، والمصطلحات التي تحمل وجهين من التفسير والتي تاجر بها من اشرنا اليهم سابقا انتهى وقتها ولم يعد لها مكان في مسيرة الإصلاح الوطني ، واليوم يوم الوفاء للوطن عبر العمل الجاد والقول الصادق والمواقف الواضحة ، ونحن بانتظار سفينة نوح يقودها القائد و يحمل عليها معه الفئة الوطنية الناجية ، ومن ليس فيها فهم ليسوا من أهله ، انهم عمل غير صالح .

اللهم انا بلغنا في ساعة من أحرج ساعات الوطن ، اللهم فاشهد
حزب الجبهة الأردنية الموحدة