تقهقر الميزانيات المحدوده

تقهقر الميزانيات المحدوده ..

بقلم : فيصل تايه

لا احد يستطيع نكران الجيوب الخاوية الا من القهر والطفر .. ما يؤدي في أغلب الأحيان إلي تراكم الديون وتقهقر الميزانيات المحدودة للعائلات المتدنية والمتوسطة الدخل .. ما يدفع في أغلب الأحيان إلى اللجوء إلى عوامل أخرى لتغطية النفقات والحاجيات قد تكون على حساب ميزانيات أخرى واقع لا يمكن نكرانه .. خاصة ونحن في خواتيم شهر رمضان المبارك . .

أن قدرات العامة من المواطنين ذوي الدخول المحدودة لا تتحمل في مجمل رواتبها أكثر من منتصف الشهر في الأحوال العادية .. هذا إذا قلنا أننا نبالغ في تقديرنا .. لذلك ندعو الله أن يكون في عون تلك الشريحة الواسعة من المواطنين التي تعيش تحت الضغط المادي والنفسي والذي يختلف في شدته من شخص لآخر .. اضافة الى ما يشوبه من توترات ترافق حياتنا الاجتماعية .. ذلك ما يؤدي إلى تفاقم حجم المسؤولية الجسيمة الواقعة على رب الأسره المحدودة الدخل والتي تحرق الراتب قبل أن يصل إلى جيبه ..

من هنا دعونا نوجه رسالة واضحة وصريحة لمؤسسات المجتمع المدني و أرباب العمل ومن هم في موقع المسؤولية بان العدالة الاجتماعية تقتضي النظر إلى من يعملون تحت إمرتهم وعلى مصالحهم بعين من الرحمة .. وطيب الخاطر .. للعمل على ردء احتياجاتهم واحتياجات أسرهم لتسعد أيامهم المجبولة بالشقاء .. لتتحسن أوضاعهم المعيشية الصعبة هذه الأيام التي تضغط بقوة على أعصابهم خاصة ونحن مقبلين على مصاريف العيد .. فكم يفرحهم دعم مباشر ممن هم أهلا للخير .. فلتكن زكاة اموالكم مكافآت عمل وجزء من المسؤولية التشاركية التي تقع على عاتق الجميع..

أن ثقافة السلوك الخيري يجب أن تكون جزء من ثقافة مجتمعنا .. حيث يتحقق التضامن والتساند والضبط الاجتماعي في مجتمعنا العريق بعاداته وتقاليده ونخوته وشهامته.. وكذلك يجب أن نعزز ثقافة مهمة لتضرب بعمق تقافةأسرنا الأردنية حيث تقوم على تنظيم أمور الاسر بما ينسجم ودخولهم فنحن حقا كأفراد وعائلات ومن ثم كمجتمع بحاجة ماسة إلى ثقافة الترشيد .. فترشيد النفقة فريضة فرضتها الشريعة .. وضرورة من ضروريات الحياة .... واستقرار الأسرة المادي وقدرتها على التنظيم هو دليل واضح على مدى تحكمها لمسألة الفعل والمنطق في تصريف مواردها المالية .
مع تحياتي
الكاتب : فيصل تايه
البريد الالكتروني : Fsltyh@yahoo.com