الغرب واحتقار العربي
هل تفاجا الغرب بدءأً من الولايات المتحدة الامريكية الى بريطانيا الى فرنسا وايطاليا وسويسرا وغيرهم بحجم ثروات الزعماء العرب وحواشيهم المحفوظة لديهم بعد الربيع العربي؟
أم أنه طالما الزعيم يسيطر على مجريات الحكم في بلاده وينفذ الاجنده الخارجيه المفروضه عليه هو حاكم عادل في دوله يرتفع نسبة النمو فيها بلا بطاله وبلا فقر كما اراد الغرب أن يصدًٌق وأن التبرعات والمنح والهبات والمساعدات تتجه لابوابها الصحيحه.
قيل ان على عبدالله صالح كان يتحجج بتنظيم القاعدة والارهاب لكسب الدعم الامريكي الساسي والمالي لتثبيت حكمه؟ فمن يعتقد أن الامريكان كانوا يصدقونه فهو خارج سرب السياسة, والا اذا كان على صالح بهذا الذكاء فلا داعي لما يحصل الان في اليمن وكذلك مبارك وزين الخالعين بن علي.
معظم استخبارات الغرب تتوجه للانشطه الخارجية من باب الوقاية والغرب يعلم فساد الحكام وحواشيهم وارقام حساباتهم ومصادر هذه الحسابات وتحركاتهم ويعلم مدى الفقر والغنى ومدى الكبت الذي يتعرض له المواطن العربي وهذا واقع وليس تضخيم للامور.
عموما إن النظره الغربيه للعرب هي نظرة اشمئزاز واحتقار فهم على قناعة أن هذه الشعوب يجب أن تبقى تعيش معاناة في كافة مناحي الحياة بدءاً من قذف الدولة الصهيونية في احضاننا ولغاية تحقيق هدفين اوله التخلص من اليهود الصهاينة ومؤامراتهم في الغرب الى خنق العرب الانهزاميين من المحيط الى الخليج والسيطره على ثرواتهم .
ومن أبسط وسائل الغرب في إذلالنا على سبيل المثال وليس الحصر طوابير المواطنين العرب على ابواب السفارات الغربية والشروط التعجيزية للحصول على تاشيرات سواءا الزيارة او الدراسة ,فهل يجرؤ وزير الخارجية على طرح هذه المشكلة مع وزراء خارجية دول الغرب وايجاد آلية وحلول .
ولنكن اردنيين انانيين ونتحدث عن نفسنا فما ذنب مواطن اردني مبتعث للدراسة في إحدى دول الغرب ليتعرض لكافة صنوف العذاب لغاية الحصول على تأشيرة وكأنها تأشيرة لدخوله الجنة, وهنا لا اتحدث عمن فاض الله سبحانه عليهم بنعمه فانا متأكد أن حصولهم على التاشيرة هي كطلب وجبة طعام من مطعم قريب.
أنا لا أدري كيف أن السفارات تطلب من المواطن الاردني في طلب التأشيرة سرد تاريخ حياته آخر عشر سنوات وتحديد تنقلاته الخارجية بالتاريخ خلال الفترة وطلبات تعجيزية أخرى على أمل أن يحصل على التـاشيرة خلال ثلاث أشهر.
بينما مع اعتذاري عن التعبير يدخل البلدان العربية عبر المطارات والمعابر بتاشيرات من موقع الدخول من نفس الجنسيات وبدون تعميم اشخاص هم نكره في اوطانهم بلا ثقافة او علم او اخلاق ليسرحون ويمرحون بين ظهرانينا هذا عدا عن اصحاب الجوازات المزدوجة التي يكون احدها الاسرائيلي.
من حق الغرب والمسؤول الغربي أن يتخذ كل الاجراءات لحماية أمن واقتصاد وسيادة دولته والغالبية منهم بحق يستحقون كل الاحترام لانتمائهم لاوطانهم والتفكير بمستقبلهم ورفعة شعوبهم دون النظر الى المال العام فصحيح أن أنظمة الرقابة في الغرب هي عملية مؤسسية سواءاً من الرقابة التشريعية الى استقلال القضاء الى الرقابة الاعلامية الدقيقة الى رقابة الشعوب, لكن هناك عفة نفس لدى الاغلبية من القيادات والمسؤولين في الغرب خاصة في داخل حدود أوطانهم ,فلا يهمهم تطبيق الديمقراطيات خارج حدودهم وانما هي دعاية اعلامية لاستثارة الشعوب والا فلماذا لا يكشفوا اوراق العرب الفاسدين المحفوظه لديهم, اليسوا هم من اخترعوا بن لادن وطالبان ليستخدموه في الانقلاب على العرب المسلمين, اليسوا هم من اخترعوا هايد بارك منبرا للمتطرفين , اليسوا هم من باعوا السلاح للقذافي , اليسوا هم من سلموا العراق لقمة سائغة الى إيران؟؟؟؟
يتباكون على ليبيا وسوريا وتونس واليمن ومصر فهل وصلهم الخبر متأخراُ.
نعود ونقول نحترمهم لانهم يجهدون ويجتهدون لمصلحة شعوبهم , فعندما يزور المسؤول الغربي ويعلن عن تقديم مساعدات ومنح ليجد الوزير العربي المقابل له يملك أضعاف أضعاف ما يملكه عدا عن استغلال المنصب من خلال رفاهية الوظيفة العامة ,سيارات ,سائقين ,سفر ,وغيرها فيقول المسؤول الغربي في نفسه (هكذا نريدكم دوما أن تعيشوا يومكم فاسدين ولا تلتفتوا لمستقبل شعوبكم) فيزداد احتقارهم لنا من الباطن ويظهروا انبهارهم بكرم المضيف وذوقه الرفيع .
كأردني يهمني الان كرامة المواطن الاردني داخل وخارج الوطن فالتلكؤ في اداء الواجب الرسمي أيضا فساد, نريد أن نسترد أحلامنا و احترامنا بين الشعوب وهي مسؤولية الحكومة أم ستبقى الحكومات متكلة على جهود سيد البلاد في كسب احترام الاردن وشعبه , وسنقول كلمة أخيرة ...لن نهرم!!!