90 مليون يورو اضافية للـ (يونيسيف) من صندوق الائتمان الأوروبي

اخبار البلد

 
اعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة « يونيسيف» امس الثلاثاء انها ستتمكن من تزويد الأطفال والشباب المعرضين للخطر في كل من الأردن ولبنان وتركيا بإمكانية الحصول على خدمات التعليم والحماية عبر ما تلقته من الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي الذي تبرع بمبلغ إضافي قدره (90) مليون يورو.

وبلغت مساهمة الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي لاستجابة اليونيسيف للأزمة السورية ما يقرب من 200 مليون يورو.

وتواصل اليونيسف، عبر الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابة للأزمة السورية (صندوق مدد)، العمل مع شركائها الدول المضيفة على تزويد مئات الآلاف من الأطفال والشباب بإمكانيّة الحصول على الخدمات الأساسية، بما فيها التعليم، والتدريب المهني، والدعم النفسي-الاجتماعي، والحماية من الزواج المبكر وعمالة الأطفال، وتمكين الناس في أمور حياتهم.

بهذا التبرع الأخير، يصل إجمالي تمويل الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي لعمل اليونيسف استجابة للأزمة السورية حوالي (200) مليون يورو.

وقالت اليونيسيف «مع دخول النزاع الان في عامه السابع الآن، يعيش حوالي مليوني طفل أتوا من سوريا، كلاجئين في كلّ من الأردن ولبنان وتركيا، ما يزيد من عبء أنظمة الدعم التي وصلت حدّها الأقصى. من السمات الفريدة والقيمة الإضافيّة لما يمنحه الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي، هو الدعم الذي يحصل عليه اللاجئون وكذلك المجتمعات المضيفة المتضررة من هذه الأزمة التي طال أمدها».

وقال المدير التنفيذي لليونيسف أنتوني ليك، «أظهر صندوق مدد نتائجه الإيجابية على الأطفال المتضررين من النزاع، وذلك عبر مساعدتهم على العودة للمدارس و التعليم، وتزويدهم بالدعم الذي يحتاجونه ليس لإعادة بناء حياتهم فحسب وإنما لإعادة إعمار سوريا «.

واوضح انه «من الضروري ان نستفيد من هذا الزخم من أجل الوصول إلى المزيد من الاطفال والشباب، وذلك لأن الإستثمار في مستقبل سوريا يعتمد على الإستثمار في أطفالها وشبابها».

وقال مفوض الاتحاد الاوروبيّ لسياسة الجوار الاوروبية وتوسيع المفاوضات أمّا يوهانس هان، «بإمكاننا، بل وعلينا بذل المزيد من الجهود للمساعدة». مشيرا الى ان التعاون حقّق بين الاتحاد الأوروبي واليونيسف نتائج ملموسة بالفعل: إذ يلتحق عدد متزايد من الأطفال بالمدارس ويتلقّون خدمات الحماية والخدمات النفسية-الاجتماعية. لا مجال للتقاعس أبداً. ثمن الفشل لن يقع على أطفال سوريا فحسب، بل على المنطقة وعلى العالم أجمع».

وتماشيا مع الالتزامات التي تمّ التعهد بها في مؤتمرات المانحين لسوريا على مدى السنوات الست الماضية، ولا سيما مؤتمريّ لندن وبروكسل، فإنّ الاتحاد الأوروبي واليونيسف متّفقان في عزمهما بالاستثمار في أولئك الذين سيبنون مستقبل أكثر إشراقاً لسوريا وللمنطقة: أي الأطفال.

وتأتي هذه المساهمة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي في وقت حرج بالنسبة لليونيسف التي تواجه أكبر أزمة تمويل عرفتها المنظمة منذ أن بدأت في الاستجابة للأزمة السورية، وذلك منذ أكثر من ست سنوات. إن الفجوة في العجز المالي شديدة لدرجة قد تضطر اليونيسف بسببها إلى تقليص بعض برامجها الأساسيّة للأطفال أو وقفها كلّياً.

وعملت اليونيسف منذ أيلول 2015 مع الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابة للأزمة السورية (صندوق مدد)، لتوفير التعليم المستدام والنوعي لجميع الأطفال المتضررين من الأزمة السوريّة. ويشكل الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي جزءاً من استراتيجية شاملة لاستجابة معزّزة ومتّسقة للأزمة السورية.

ويهدف الصندوق إلى تعزيز فرص التعليم والحماية وفرص المشاركة للأطفال والشباب، سواء كانوا أطفالاً لاجئين أو من أفراد المجتمعات المضيفة الهشّة، كي يتمكنوا من التمتع بالتعليم النوعي. كما يهدف الصندوق الائتماني إلى زيادة فرص حصول الشباب على التدريب المهني وإعدادهم للعمل، مع إتاحة فرص متساوية للفتيات وللفتيان