مشروع ليلي ...شكرا معالي وزير الداخليه
قطع وزير الداخلية بلا تردد الطريق على فتنه وطنية كانت في طريقها الينا بصحبة فرقة (مشروع ليلي )المخنثة ، وقرر منع إقامة حفل للفرقة "الشيطانية في العاصمة عمان نهاية الشهر الحالي، ولا اعتقد انه اتخذ القرار نتيجة لردود الشعب الغاضبة بالدرجة الأولي، فحتى لو تكن هناك معارضة واحتجاجات فهو ينوب عن الشعب دائما ، ولو عرض عليه الموضوع قبل انتشار الخبر لكان اتخذ ذات القرار ، لأنه الأكثر معرفة بما ستؤول إليه الأوضاع الداخلية من سوء في حال تنفيذ حفل المجون المذكور.
أما رد فعل فرقة مشروع ليلى فقد جاء منسجما مع موقف معالي وزيرة السياحة لينا عناب ، وقالت الفرقة ردا على قرار وزير الداخلية انه مخجل. ويتعارض مع الطبيعة الخاصة بـمجتمعات الميم ,او GLBT وهي تعني الاندماج الاجتماعي بين كل ما هو يتشكل من لفظ أوائل للكلمات التالية: "Lesbian، Gay، Bisexual ،وTransgender" ويشير إلى مثلي الجنس،مثلية الجنس، مزدوج التوجه الجنسي ومتحول جنسي. و أيضاً يعرف بمجتمع الميم لأن المصطلحات [مثلي، مزدوج الجنس، متحول و متحير] كلها تبدأ بحرف الميم.
لا يعرف غالب الزعبي إلا نحن الذين عملنا بمعيته لسنوات طويلة عن قرب . شخصية متطرفة في حب الأردن، و رجل مواقف حازم جازم فيما يخص الأمن، وصارم تجاه مظاهر الشهوات ولا يأبه بالنزوات ، إضافة إلى انه كان ساحق ماحق لكل أشكال الميوعة وتفرعات الشذوذ ومشتقاته .
يبدو ان بعد النظر الأمني عند من منح التصريح لا يتعدى نقطة التقاء الرجلين ، وقد استهجن المواطنون - إلا المخنثون منهم بطبعة الحال -- قرار الموافقة لقدوم الشواذ من لبنان مع انه رفض العام الماضي، وسخروا من تغريدة وزيرة السياحة وهي تدافع عن أصالة الفرقة ، ومن قولها انه لا يوجد في الفرقة الخماسية الا مخنث واحد ، وتساءل المعلقون عن عدد المثليين المطلوب في الفرقة حتى تمنع معاليها الحفل.
لكن وزير الداخلية كان كما عرفناه غيورا ولا ينام الا بعينين مفتوحين ، وكان يقظا وما إن أحس بالخطر حتى بادر الى تدمير قرار موافقة وزارة السياحة بدخول الفرقة ، واثبت مرة أخرى انه حارس وطن بكل ما تحمله هذه العبارة من معنى .
فشكرا لمعالي الوزير وقد تدخل في الوقت المناسب ونزع فتيل الأزمة. بعد ان وضعت وزارة السياحة امن المملكة على كف عفريت ، وكادت تشعل نيران الهياج ، وقد استقرأ تاريخ الفتن ومسبباتها التي طالما تأسست على قواعد الرذيلة والانحلال ، وقوبل تدخله السريع بموجة عارمة وغير مسبوقة من الاحترام والارتياح الشعبي ، وعمل على تبريد حالة السخط والوضع الداخلي المحتقن. فشكرا معالي الوزير.