قصيدة حرفٌ في مهبِّ الرِّيح

من بين قصائد زاد عددها عن خمسمائة يعلن اتحاد نجوم شعراء العرب فوز قصيدة (حرفٌ في مهبِّ الرِّيح) بلقب: "قصيدة الشهر" للشاعرة القديرة المتميزة: (مروة بعاج) عن شهر شباط
سائلين المولى عز وجل لشاعرتنا القديرة دوام التوفيق والنجاح والتميز

وهذه القصيدة

صِفرٌ فؤادي وحرفي حان موعده
ولاحَ في عنُقِ الدَّيجور فَرْقدُه
وما ادَّخرتُ سوى الأحزانِ في خَلَدي
ومنزلي قَلِقُ التَّعبيرِ مُوصَدُه
فكيف أُكرم ضيفاً شَفَّه قدري؟
وما أظنُّ قِرًى في الروح تُسعدٌه
أشعلتُ قافيةً تاهت بذاكرتي
والزَّيت من رَمَضِ الأحشاء مَوْقدُه
ولي على كَتِف الجوزاء مُتَّكأٌ
إنْ ضَلّ في بصري نورٌ يسدِّدُه
هناك في غَسَقٍ داجٍ له غَسَقٌ
من الغموض كأنَّ الصُّبح يغمدُه
طَفقتُ أسأل عن حُبٍّ بلا وجعٍ
وعن وفاءٍ يَزِينُ الوٌدَّ سَرمدٌه
وعن سلامٍ وعن قَوسٍ بلا قَزَحٍ
وعن نقاءٍ يكاد الطهرُ يعبدُه
كأنَّ أسئلتي أنواءُ زوبعةٍ
إعصارُها ألمٌ في القلب تحشُدُه
وكلَّما انتفضَ الوجدانُ يسألني
هَمَّتْ بسخريةٍ ريحٌ تردِّدُه
ورافقَ الصَّمتَ في ترحاله غلسٌ
والفجرُ أذَّن بالإشراقِ مولدُه
وكلٌّ فاتنةٍ أرختْ ستائرها
وناسك الرُّوح قد وافاه سيِّدُه
وبِتُّ يسبقُني في خطوه جسدي
كأنه حَمَلٌ والذئبُ يرصده
هناك في نَفقٍ لا صوتَ يسكنه
مسحتُ عن وَسَني ذعراً يهدِّدُه
نادانيَ الحرفُ من تحتي وعانقني
وادَّاركتْ دِيَماً في مُقلتي يدُه
وقال في لغةٍ ما كنت أعرفها:
(قد جفَّ ـ يا مَرْوتي ـ في الشِّعر مَوْردُه
لقدْ سألتِ مَهَبَّ الرِّيح عن رَشَدٍ
من يسألِ الرِّيحَ كيفَ الرِّيحُ تُرشِدُه؟ّ!)


الشاعرة مروة بعاج.
منيسوتا - الولايات المتحدة الامريكية