مواطن يتظلم للملك من «جور البلقاء التطبيقية»

اخبار البلد_ رفع المواطن مشعل أحمد المجالي "مظلمته" إلى الملك عبد الله الثاني، يناشده وأفراد أسرته فيها "إحقاق الحق، وتشكيل لجنة من الشرفاء لتقصي الحقيقة، ومراجعة قرار فصله التعسفي"، وبين المجالي في رسالته أنه "لبث في حزنه أكثر من بضع سنين".
وسرد قصته مع جامعة البلقاء التطبيقية، في برقيته، فقال: "ذنبي أنني كشفت فساد طاغية مستبد، كان يشغل وظيفة المدير المالي والإداري في الجامعة منذ تأسيسها، وهو من أرباب السوابق في الجامعة الأردنية، ويتحمل إثم جرائم الفساد والفصل التعسفي الظالم الذي أوقعه علينا، وما تبعه من اغتيال لشخصيتي، ومعاناة أسرتي على مدار أحد عشر عاما".
وبين المواطن في برقيته أنه يمتلك وثائق رسمية وقرارات محاكم، على رأسها محكمة التمييز، ولفت إلى أنه بدلا من أن يعاقب الجناة تمت ترقيتهم، وأوضح أنه "تدرج" بالشكوى من النواب في مجالسهم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، كما أنه راجع عشرات المرات رئيس هيئة مكافحة الفساد، ورئيس ديوان المظالم، ورئيس ديوان المحاسبة، إضافة إلى رؤساء الحكومات جميعها، بمن فيهم رئيس الوزراء معروف البخيت.
وأوضح أنه لم يترك جهة تشريعية أو تنفيذية أو قضائية إلا طرق بابها، لكنهم "تخلوا عن واجبهم، وحنثوا بالقسم الذي أقسموه بخدمة الملك، والمحافظة على الدستور وخدمة الأمة"، على حد تعبيره.
وبناء على برقية المواطن مشعل المجالي، أرسل رئيس الديوان الملكي خالد الكركي، كتابا -حصلت "السبيل" على نسخة منه- إلى رئيس الوزراء معروف البخيت، وأرفق طيه صورة عن الاسترحام المرفوع إلى الملك عبدالله الثاني من قبل المواطن مشعل أحمد المجالي.
وطلب الكركي من رئيس الوزراء الاطلاع على الاسترحام، والإيعاز لدراسة الموضوع وإجراء ما يراه مناسبا.
من جهته خاطب رئيس الوزراء معروف البخيت وزير التعليم العالي والبحث العلمي وجيه عويس بكتاب رسمي، قال فيه: "أبعث إليكم صورة عن كتاب معالي رئيس الديوان الملكي، ومرفق بالاسترحام المرفوع إلى صاحب الجلالة، من مشعل أحمد المجالي، لبيان الرأي".
ولدى وصول الكتاب إلى وزارة التعليم العالم والبحث العلمي، تلقفه الأمين العام للوزارة مصطفى العدوان، وأرسل كتابا إلى رئيس جامعة البلقاء التطبيقية موقعا عن الوزير جاء فيه: "فأبعث إليكم بصورة عن كتاب دولة رئيس الوزراء، ومرفقه كتاب رئيس الديوان الملكي، بخصوص الاسترحام المرفوع إلى مقام الملك عبد الله الثاني، من مشعل المجالي. أرجو التكرم بالاطلاع وبيان الرأي حول قرار فصله من الجامعة وإعلامي".
المجالي أكد لـ"السبيل" أنه لم يتم استدعاؤه من قبل الجامعة لبحث قضيته، خصوصا أنها لم تعد قضية مغمورة، بل متداولة في الجامعة بشكل واسع، ويتحدث بمرارة، فيقول: "عاد الخصم ليكون الحكم".