المسؤولية المجتمعيه

أخبار البلد -

محمود القواسمة 


ابتسامات وضحكات متفرقه هنا وهناك فطفل قد استطاع ان ينادي (أبي) ، وفتاة صغيره استطاعت ان تخطو اول خطواتها نحوا حضن والدتها التي غمرت الدموع وجنتيها ، وشاب قد رسم اول خطوط لمستقبله الذي ظن البعض انه لا فائدة منه .


مشاهد نسعى لتحقيقها نحن كمراكز تأهيل لذوي الأحتياجات الخاصه وقد استطعنا الوصل لكن على ظهرسلحفاء بطيئه ليس خلل من كوادرنا التعليميه وخبراتنا التدريبه ، بل نقص بالأتحاد المجتمعي لدينا .


فتتوجه الأنظار صوب الخدمات المهنيه والتربويه والانشطه الاجتماعية لفئات محصوره بالمجتمع ، والتي تعتبر عصب المجتمع ونبض الحياه المجتمعيه .


وفي وقتنا الحالي تعتبر التنميه المجتمعيه متعددت الانماط سواء بمعضلاتها او حلولها وهذا يتمحور حول تعدد الجماعات والتي تعتبر محورمهم ومسؤليه مجتمعيه متكافئه.


فالبتالي ان الأرتقاء بالعمل الجماعي يحسن من مستوى القدرات العقليه والجسديه للأفراد الذين يفتقرون تلك القدرات.


واندماج العمل الجماعي ما بين المؤساسات عامه وخاصه وبين المجتمع ( الاسره) يتكامل مع بعضه البعض الذي يوفر خدمات اجتماعية وبيئية متينه لذوي الاحتياجات الخاصه .


اما مراكز الرعاية لذوي الاحتاجات الخاصة تعتبر العصا السحرية التي تحول جحيم الألاف من الاسر الى راحه بعد طول عناء بحصول اطفالهم من ذوي الاحتاجات الخاصة على جميع الخدمات التأهيلية من خلال مكان واحد يقدم خدمات كامله تشمل التربية الخاصة، والعلاج الوظيفي ،وعلاج النطق واللغه ، والارشاد النفسي والأسري تعتبر بؤرة التأهيل والتدريب وبوابة الدمج بالمجتمع .


إذاً عندما ننظر الى هذه الصريح العظيم للمراكز التي توفر وتقدم وتخدم لتساعد ابناؤنا على تحسين قدراتهم وتأهيلهم ودمجهم بالمجتمع ، فيجب علينا ان نقدم لهم الدعم المادي والمعنوي وان لا يقتصر هذا الدعم فقط على المؤسسات الحكوميه بل من حقنا عليهم كأسره محبه وكأبناء وطن واحد ان لا نبخل على اطفالنا من ذوي الاحتياجات الخاصة طعم تلك السعاده ، فهذا الطفل ممكن ان يكون ابنك او اخاك وان لم يكن فهوا ابن وطنك المحب فعطائك له كعطائك لوطنك الحبيب .


والاعتماد على جهة معينه لدعم ذوي الاحتياجات الخاصه خطأ فادح فيجب ان يكون الدعم متكامل فالتكافئ والعطاء يجب ان يكون من الجميع .


فكيف بنا ان ننهض بمجتمع سليم من دون النهوض بهذا الصرح الشامخ الذي يساعد ابناؤنا من هذه الفئه دون ان نتمحورجميعا بدعمهم والوقوف جنبا الى جنب.


فيجب علينا اولاً البدء من الاسره قبل كل شيئ ومن ثم المؤسسات الحكوميه والخاصه وصولاً لمراكز التأهيل التي تستطيع بكادرها اقوي والمدروس انتاج مجتمع سوي من ذوي الاحتياجات الخاصه لدمجه بالمجتمع وهذا بعد دعم الجميع .


لكن للاسف نظرة مجتمعنا الى هذه المراكز على انها مراكز تجاريه ربحيه بحته تفتقر الأنسانيه ومن واجبها الألزامي ان تتركز وحدها على العطاء المستمر دون حصول على اي دعم من الأسره .


الا تعلم ان هذه المراكز متواجد بداخلها طاقم كامل متخصص ومؤهل بخبراته وقدراته لخدمة ابناء هذه الفئه، الا تعلمون ان هذه المراكز تحتاج الى وسائل تعليمية ومرافق خاصة واجور من مباني وخدمات عامة ووسائل استهلاكيه وغيرها الكثير الكثير من الامور التي ترهق كاهل المركز من اجل ان يخدم هذه الفئة ليندمج في المجتمع.


لماذا لا ننظر الى هذه المراكز بعين العطاء والتضحية التي تخدم هذه الفئه الكبيرة المتواجدة بداخله من ابناؤنا ، فهناك من يدفع المئات بل الالاف من اجل جلسة علاجية او عمليه جراحية او دواء او اشياء تكميلية وتجميلية بالحياة.


الا يوجد فارق بين هذا وبين ابناؤنا الذي يجب ان نقدم لهم جميع انواع الرعاية التدريبية والتأهيليه في مكان مخصص لهم .


الا يستحقون ان نضحي من اجلهم وان ندعهم ونقدم لهم جميع انواع الدعم من اجل ان ينهضو بهذه المراكز التي تخدم أبناؤنا.


فأنت تقوم بالعطاء لتحصد ما زرعت....


فكيف للارض ان تنبت دون زرع....


فليس من الممكن النهوض بهذه المراكز دون دعم من جميع الاطياف، لأن هذه الفئه من المجتمع لا تقل تقديرا عن اي فئه اخرى فحقوقهم بأعناقنا ومن اهم حقوقهم الالتحاق بالمراكز الملائمة التي تساعدهم على التأهيل والدمج بالمجتمع.


فكيف لنا ان ننهض بالمراكز الى اعلى المستويات دون تقديم العطاء الايستحق هذه الصرح الشامخ الذي يدخل به جميع ابناؤنا ليساعدهم على التكييف والتدريب والدمج بالمجتمع بأن نقدم لهم يد العون.


يجب علينا بأن نكون يد واحده اتجاه هذه المراكز فيد الله مع الجماعة وانَ ابناؤنا من هذه الفئه يطالبوكم كأسرة بأن تكونو دائما بجابنه وتهتمون لما يفعله وان تبحثو له عن مراكز ملائمة وتتابعو تصرفاته ولا تنفرو منه بل ادعموه وادعمو هذه الصرح الكبير الذي يحتضن أبنائكم وابنائنا.


انا احتاجكم لاتعلم واتكلم مثلكم ، اريد ان العب مع اقراني وان لا ينفر مني جاري احتاج لاتمم صلاتي وان اكون فعال للمجتمع فلدي قدرات مخفية اريد ابرازها بمساعدتكم ودعمكم لي، فيا مجتمعي ارجو منك تقبلي بكل ما افعلة فحاول تصحيح تصرفاتي وادعمني لكي ارتقي بالتصرف الجميل .



وانت يامعلمي انت ابي و صديقي الحنون والشديد الودود انت سوف تساعدني كثيرا انت تعلم مايدور بداخلي وتعلم عن حالتي ساعدني حتى انجح .


فمجتمعي سوف ينهض ببيتيَ الاخر لن يتخاذل عن دعم المكان الذي ساعدني الى الخروج من اليأس الى النور.